انطلق في الرياض البرنامج التدريبي «صناعة الأفلام» الذي تنظمه الهيئة العامة للثقافة ممثلة بالمجلس السعودي للأفلام، بالشراكة مع جامعة «لا فيميس» الفرنسية، والذي سيستمر لأسبوع في المملكة قبل الانتقال إلى فرنسا لمدة ستة أسابيع، بمشاركة 12 موهبة سعودية شابة من الجنسين. تطويع عناصر الفيلم يضمن البرنامج تعريف المستفيدين بمبدأ حكاية القصة في كل خطوة أثناء صناعة الفيلم، إضافة إلى كيفية توظيف نوع اللقطات وحركتها لحكاية مشاعر الشخصيات، واختيار الألوان الصحيحة، وغير ذلك من العناصر السردية والفنية، التي يحتاجها صانع الفيلم. وينقسم البرنامج التدريبي إلى جانب نظري في الرياض، وجانب عملي في الجامعة «لافيميس»، أحدى أفضل الجامعات العالمية في تعليم صناعة الأفلام، والأفضل في فرنسا، لذا يعتمد القبول فيها على معايير عالية، ويميزها تمكينها للمشترك في برامجها التعليمية من اكتشاف صوته الخاص، وتطويع عناصر الفيلم في جميع مراحل الإنتاج لخدمة حكايته. تطوير المواهب السعودية يأتي هذا البرنامج ضمن عدة برامج تعليمية يقدمها المجلس السعودي للأفلام لخدمة المواهب الوطنية في صناعة الأفلام، وذلك بالتعاون مع أهم الجامعات والمعاهد العالمية المتخصصة، مثل جامعة «لافيميس» وجامعة «غوبلاينز» وusc school of cinematic arts، والتي تهدف في مجملها إلى تطوير المواهب السعودية في هذا المجال وتأهيلها معرفيا، وذلك في سياق خطط الهيئة لإثراء المشهد الثقافي المحلي بالكوادر الوطنية المؤهلة في كافة التخصصات الإبداعية. خلق فرص عمل على هامش مشاركتها للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي للأفلام، في مايو الماضي أعلنت الهيئة العامة للثقافة السعودية، عن إطلاق عدد من البرامج الرئيسية لدعم صانعي الأفلام السعوديين وقطاع صناعة وإنتاج الأفلام في المملكة، بالإضافة إلى صانعي الأفلام غير السعوديين والاستوديوهات وشركات الإنتاج الدولية، التي تتطلع للتصوير في المملكة كموقع جديد للتصوير والإنتاج في قطاع الأفلام العالمي. وتعمل الهيئة العامة للثقافة في السعودية على تطوير قطاع الثقافة، بما في ذلك قطاع الأفلام في البلاد بصورة مستدامة، تساهم أيضا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنفاق على الخدمات والبنية التحتية للقطاع من خلال مثل هذه المبادرات. وأعرب المهندس أحمد المزيد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة، الجهة المشرفة على المجلس السعودي للأفلام، عن «سعادتنا الكبيرة بأن نعلن خلال أول مشاركة لنا في مهرجان كان السينمائي و»سوق أفلام كان» عن مبادرات وبرامج لدعم أهداف تنمية المواهب والقدرات وتطوير الأفلام والمحتوى المنتج في المملكة العربية السعودية، من بينها برنامج يعتبر أحد أكثر برامج الدعم المادي تنافسية على مستوى العالم». وأضاف المزيد أن مثل هذه المبادرات «تسلط الضوء على محورين أساسيين في جهود وأهداف الهيئة، وهما: أولاً تمكين وتطوير المواهب الكثيرة التي تزخر بها المملكة من صانعي أفلام ناشئين وطموحين، وثانيا تسليط الضوء على الفرص الكبيرة، التي تتيحها المملكة لصانعي الأفلام الدوليين وقطاع صناعة الأفلام العالمي، خاصة وأننا نعمل على بناء قطاع حيوي ومعاصر، يستوحي تميزه من هويتنا الثقافية والحضارية، ويخدم أهدافنا التنموية وخصوصيتنا السياقية والثقافية، ويلعب في الوقت نفسه دورا بارزا في مجتمع الأفلام العالمي». تمكين المواهب والطاقات أوضح الرئيس التنفيذي للمجلس السعودي للأفلام فيصل بالطيور أن المجلس سيركز بشكل خاص على «تطوير المهارات والقدرات الفنية»، وهو الجانب الذي يعتبره المجلس أساسيا في بناء قطاع مستدام. وعليه، فقد أطلق المجلس برنامجا للمنح الوطنية وبرنامجا آخر للشراكات في مجال تطوير المهارات والقدرات الفنية للمبدعين السعوديين، كخطوة أولى في التنمية المستدامة القائمة على التعليم والمعرفة المتخصصة لتطوير الاقتصاد المحلي. إن تمكين المواهب والطاقات السعودية سيساهم في تسليط الضوء على القدرات الإبداعية للسعوديين، وفي تطوير مزيد من المحتوى المحلي، كما أنه سيضمن قدرة شركات الإنتاج الدولية على إيجاد متخصصين محليين، مما سيساهم في زيادة فرص العمل المحلية. يفتح برنامج المنح المحلية باب التقديم للمواطنين السعوديين في مرحلتي الإنتاج، وما بعد الإنتاج في المملكة برنامج الشراكات الدولية لتطوير المواهب السعودية، يضم شراكات مع أبرز معاهد الأفلام في العالم ستنعقد ورشات التدريب لعام 2018 في المملكة ولوس آنجلوس وباريس برنامج الدعم بالاسترجاع النقدي يطبّق على الإنتاجات الدولية التي تُصوَّر في المملكة، بحدّ أدنى قيمته 35 % من مجموع الإنفاق المحلي يهدف البرنامج إلى جذب المنتجين وشركات الإنتاج الدولية من حول العالم إلى المملكة المجلس السعودي للأفلام تأسس في مارس 2018