لم يفوت ديدييه ديشامب، مدرب فرنسا، الفرصة للرد على التعليقات الساخرة لزميله تييري هنري، وهو أحد أبرز هدافي الديوك على مدار التاريخ، بأنه يتمنى هزيمة فرنسا أمام بلجيكا في قبل نهائي كأس العالم. فعندما يلتقي المنتخبان في قبل نهائي البطولة على استاد سان بطرسبرج اليوم، سيكون هنري (40 عاما) في المنطقة الفنية لبلجيكا، وسيعمل على الحيلولة دون وصول منتخب بلاده فرنسا إلى المباراة النهائية، التي ستقام الأحد المقبل. أما منافسه فسيكون ديشامب زميله في منتخب فرنسا، الحائز على لقب كأس العالم 1998، الذي درب الديوك خلال السنوات الست الأخيرة. أحرز هنري 51 هدفا في 123 مباراة دولية، وشارك في 4 بطولات لكأس العالم مع منتخب فرنسا الذي كان وصيف البطل في 2006، إضافة إلى نسختي 2002 و2010، لكن إنجازه الأهم كان التتويج مع الفريق باللقب في 98. أول مهمة عمل هنري في العامين الأخيرين كأحد مساعدي مدرب بلجيكا، الإسباني روبرتو مارتينيز، وذلك في أول مهمة له في مجال التدريب. وقال مدافع بلجيكا توبي ألدرفيريلد قبل البطولة «تييري هنري مهم لنا جدا، إنه يروي لنا تفاصيل الأيام التي قضاها في الملاعب ويلهمنا، وإذا قال شيئا فإنه يكون مهما بحق، حضوره وخبرته في كأس العالم لهما تأثير إيجابي». تأثير إيجابي كان مارتينيز قد توقع العام الماضي، بعد أن أصبحت بلجيكا أول منتخب يتأهل لكأس العالم من تصفيات أوروبا، أن يكون لهنري تأثيرا إيجابيا على لاعبيه في البطولة. لكن فرنسا تشعر أن هنري سيكون سعيدا بأي نتيجة في المباراة التي ستجمع الفريقين، وقال مدافع فرنسا لوكاس هيرنانديز «إذا فزنا فسيكون سعيدا لأنه في النهاية فرنسي، تعرفه كل فرنسا لأنه كان لاعبا كبيرا، هو أحد رموز كرة القدم، نأمل ألا يتمكن من الفوز علينا في الدور قبل النهائي للبطولة».