كشف رئيس الجمعية العلمية السعودية لأمراض الدم الدكتور محمد قاري أن نسبة حاملي جينات أمراض الدم الوراثية في المملكة بلغت 30% من عدد السكان. وقال الدكتور قاري لدى افتتاح المؤتمر التاسع للجمعية أمس في الخبر، إن عدد المرضى الفعليين بأمراض الدم الوراثية وصل 50 ألف مريض من الجنسين الذكور والإناث, منهم 10 آلاف في القطيف ومثلهم في الأحساء. وكان المؤتمر التاسع للجمعية السعودية لأمراض الدم قد بدأ برعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, و يستمر يومين بحضور 350 مشاركاً سعودياً, و8 متحدثين دوليين لمناقشة أمراض الدم ومنها الأمراض الوراثية والمنجلية والثلاسيميا وأسباب انتشارها. وأوضح رئيس الجمعية العلمية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية الدكتور أحمد عسكر أن هناك 200 عملية لزراعة خلايا الدم الجذعية في العام الواحد, وأضاف أن هذا العدد من العمليات لا يكفي الحالات المحتاجة للعمليات والتي تقدر ب 400 حالة, ولكن لأن المراكز الخاصة بالدم لا تتحمل استقبال أعداد كبيرة لذا يتم تأجيل البقية إلى وقت آخر. ووصفت الأستاذة المشاركة بكلية الطب٬ جامعة الدمام ومديرة المختبرات الطبية بمستشفى الملك فهد الجامعي الدكتورة إيمان حمود الشيخ المنطقة الشرقية بأنها "حقل خصب" للعديد من الأمراض الوراثية، خاصة أمراض تكسر الدم التي يعتقد أنها نشأت في المنطقة بسبب الحماية التي يحصل عليها حاملو المرض ضد الملاريا حيث انتشر وباء الملاريا في واحات الشرقية قديماً. وذكرت الشيخ أن مرض فقر الدم المنجلي في المنطقة يلقى اهتماماً عالميا كونه يختلف عن المناطق الأخرى في أفريقيا وأميركا وأوروبا. ولدى الدكتورة الشيخ بحث يتطرق إلى كشف بعض العوامل التي تؤثر في فقر الدم المنجلي في الشرقية، ومنها اعتلالات الثلاسيميا "ألفا" و "بيتا" التي تنتشر بشكل كبير أيضاً في المنطقة.