أكد الجيش الأردني، أمس، بقاء الحدود مع سورية، حيث يتجمع عشرات آلاف النازحين من المعارك الجارية في منطقة درعا، مغلقة. وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في القوات المسلحة الأردنية، العميد خالد المساعيد، في تصريحات صحفية، إن «عدد النازحين السوريين قرب الشريط الحدودي بين سورية والأردن بلغ نحو 95 ألفا»، فروا «نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري في الجنوب السوري». وأضاف «الحدود مغلقة، والجيش يتعامل بحذر شديد مع النازحين قرب الحدود، متحسبا لبعض المندسين، لأن هناك بعض العناصر التي يمكن أن تستغل هذا الظرف لمحاولة تنفيذ أجندة خاصة»، مشيرا إلى احتمال وجود «مندسين بين النازحين قرب الحدود يمتلكون سلاحا ويتنكرون بلباس نساء وهويات مزورة». وينفذ الجيش السوري منذ 19 يونيو الماضي بدعم روسي عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، والتي باتت مقسمة بين مناطق خاضعة لقوات النظام وأخرى لفصائل معارضة. وأقفلت المعابر بين الأردن وسورية مع تصاعد العمليات العسكرية في الجنوب وسيطرة مقاتلي المعارضة عليها في 2015. وأعلن الأردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة في يونيو 2016، إثر هجوم ضد نقطة متقدمة لحرس الحدود في مخيم الركبان على الحدود أدى إلى مقتل ستة من أفراد حرس الحدود الأردني. ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأممالمتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. 86 شاحنة مساعدات فيما أعلنت الحكومة الأحد الماضي إطلاق حملة وطنية لجمع مساعدات إنسانية وإدخالها إلى النازحين في الجنوب السوري قرب حدود الأردن، أوضح قائد المنطقة العسكرية الشمالية أنه «تم خلال الأيام الثلاثة الماضية إدخال 86 شاحنة كبيرة محملة بالمواد التموينية ومياه الشرب ومواد إغاثية» إلى الجنوب السوري، مبينا أن «الجيش يوزع مساعدات إنسانية في ثلاث نقاط على الحدود، ويقدم العلاج الطبي للنازحين». وتتضمن المساعدات مواد غذائية أساسية ومياها للشرب ومواد إغاثية. وضع سيئ قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ليز ثروسل أمس، إن «الوضع في درعا يسوء نتيجة تصاعد الهجوم، مما يؤثر بشكل كبير على المدنيين». وحضت عمان على «فتح الحدود» و«دولا أخرى في المنطقة» على استقبال المدنيين الفارين. كما ناشد متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش، بحسب بيان صادر عن المفوضية، «الأردن والدول المجاورة الأخرى على فتح حدودها والسماح للنازحين الذين تتعرض أرواحهم إلى خطر بالوصول إلى الأمان والحماية».