أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن المنطقة العربية ولأسباب عديدة شهدت تراجعاً وتدهوراً ملموساً في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يحتم على الجميع العمل بشكل جاد وقوي من أجل تعزيز التضافر والتكاتف بين مؤسسات العمل العربي، وتدعيم الثقة في منظومة العمل العربي بشكل عام لضمان تجاوز التحديات والأخطار والتهديدات المحدقة بالأمة العربية، والانطلاق نحو آفاق جديدة أكثر استقرارا وأمناً وازدهارا. ولفت أبو الغيط خلال كلمته في اجتماع لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في دورتها ال47 بجدة أمس، إلى أن مؤسسات العمل العربي المشترك تمثل رقما مهماً في معادلة تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، مبيناً أن تلك المؤسسات تقوم في واقع الأمر بدور محوري ومهم في المجالات ذات الصلات المباشرة باحتياجات المواطن العربي كافة، لافتاً إلى أن الأذرع الفنية والمهنية وبيوت الخبرة العربية التي تقدم التوصيات الفنية المتخصصة، كل في مجاله، تطلق المبادرات وتدعم وتنسق الروابط بين أعضائها، وتوفر البيانات والدراسات والبحوث اللازمة لبناء القدرات، وتعقد المؤتمرات والندوات وغيرها من الفعاليات التي تسهم في إثراء العمل العربي المشترك بالأفكار والمبادرات الخلاقة.