كشفت باحثة كورية عن وجود 6 أقسام متخصصة لتعليم اللغة العربية ودراسات الشرق الأوسط في 5 جامعات كورية، على رأسها جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية التي افتتحت أول قسم متخصص لتعليم اللغة العربية في حرم سيول عام 1965. وأوضحت رئيسة قسم اللغة العربية بجامعة هانكوك الدكتور يون أون كيونغ، في ندوة «اللغة العربية في كوريا» بمهرجان سوق عكاظ أدارها الدكتور عبدالله الوشمي، أنه تماشيا مع النمو الاقتصادي بدأ الشعب الكوري يهتم بالحضارة والثقافة خارج كوريا بصفة عامة وبالحضارة العربية وثقافتها بصفة خاصة، وتناولت التحديات التي تواجه العربية في كوريا، مبينة أن مكانة العربية في كوريا قد ارتقت بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة، حيث وصلت العلاقات الدبلوماسية بين كوريا والعالم العربي لأعلى مستوى في التاريخ، مضيفة أنه وبينما كانت كوريا قد شهدت ما يسمى بنهضة الشرق الأوسط خلال السبعينات بفضل أزمة البترول ونهضة مشاريع البناء للشركات المحلية في الدول العربية، لكن المكانة الحالية للغة العربية تختلف عن مكانتها في السبعينات اختلافا جذريا. العربية كخيار بين الدكتور أو ميونغ كون من جامعة هانكوك، أنه في أعوام السبعينات كان كثير من العمال الكوريين يعملون في البلاد العربية ودفعت أزمة البترول عام 1973 الحكومة إلى تعليم الطلاب الكوريين اللغة العربية من أجل فهم الثقافة والعمل المشترك بين كوريا والدول العربية، وأنشئ قسم اللغة العربية في ثلاث جامعات، وهي جامعة ميونغ جي عام 1976، وجامعة بوسان للدراسات الأجنبية سنة 1983 وجامعة جوسن عام 1985 بالإضافة إلى ذلك فرع في يونغ أن لجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية 1979، وزادت اهتمامات الكوريين بثقافة وحضارة العالم العربي، ما دفع وزارة التربية والتعليم الكورية لاختيار العربية لتكون من مواد اللغات الأجنبية الثانية رسميا ضمن مناهج تعليم المدارس الثانوية اعتبارا من عام 2002. وسرعان ما تدفق كثير من الطلاب على اختيار العربية من ضمن اختبارات اللغات الأجنبية الثانية في امتحان القبول بالجامعات لتصل نسبتهم إلى 30% من إجمالي عدد المتقدمين للامتحان عام 2012.