احتفل مسؤولو التحكيم في الفيفا، بما وصفوها بأنها كأس عالم خالية من الفضائح، قائلين إن نظام حكم الفيديو المساعد ساهم في تحقيق نسبة صحة تبلغ 99.3 % في الدور الأول للمونديال. وقال المسؤول عن التحكيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم ماسيمو بوساكا «بعد 48 مباراة لم تحصل فضيحة واحدة، وهذا مهم للغاية». سابقة تعد النهائيات الحالية لمونديال كرة القدم بروسيا هي أول كأس عالم تستعين بنظام حكم الفيديو المساعد الذي يراقب المباراة على شاشات تلفزيونية فائقة الدقة ويتواصل مع حكم المباراة. ويراجع القائمون على نظام حكم الفيديو قرارات التحكيم المصيرية التي يمكن أن تغير نتيجة المباراة، وإذا شعروا بأن حكم المباراة اتخذ قرارا خاطئا يتواصلون معه لكي يراجع القرار بنفسه على شاشة بجوار الملعب. 335 قرارا أكد رئيس لجنة الحكام في الفيفا الإيطالي بييرلويجي كولينا أن 95 % من القرارات التي يتخذها الحكام صحيحة، وأن النسبة ارتفعت إلى 99.3 % بفضل حكم الفيديو المساعد. وأضاف أنه جرت مراجعة 335 قرارا في مباريات دور المجموعات، علاوة على 17 قرارا جرى فيها الاستعانة بحكم الفيديو المساعد. انتقادات كانت تقنية الفيديو محط انتقادات كبيرة عقب الأحداث التي شهدتها مباراتا البرتغالوإيران، وإسبانيا والمغرب الإثنين الماضي. والتقنية كان من المفترض أن توفر «حدا أدنى من التدخل» بدلا من أن تكون ذات تأثير كبير ومثيرة للجدل إلى درجة كبيرة أيضا. كانت المباراتان الأخيرتان في المجموعة الثانية تتجهان نحو الوقت بدل الضائع حيث كانت البرتغال في صدارة مجموعتها بتقدمها على إيران 1/صفر، وإسبانيا في المركز الثاني بتخلفها 1/ 2 أمام المغرب، لكن نتيجتا المباراتين تغيرتا بعدما قرر الحكمان الرئيسيان اللجوء إلى تقنية بالفيديو. عيوب فضلا عن دقة هذه القرارات المختلفة وتأثيرها على عدد ركلات الجزاء التي احتسبت حتى الآن، ساهمت بعد المباريات في تسليط الضوء على بعض عيوب هذه التقنية التي كان الاتحاد الدولي (فيفا) قد أكد قبل انطلاق المونديال أن معادلتها هي «الحد الأدنى من التدخل لتحقيق أقصى فائدة». ومن الواضح أن هذه التقنية ليست خالية من العيوب، وهذا ما يؤدي إلى إحباط. قد يكون ثمة أيضا قلق من أن استعراض عمليات إعادة الإبطاء يمكن أن يجعل الحوادث التي تحدث في المباراة تبدو أسوأ مما هي عليه. وتؤدي التقنية أيضا إلى إرباك للجماهير في الملعب، لكونها لا توفر لهم إطلاعا كافيا للمتابعين عبر شاشات التلفزة. أحقية الحكم بحسب مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يسن قوانين اللعبة، للحكم وحده حق طلب مراجعة اللقطة عن طريق الفيديو. يقوم أحد حكام الفيديو بعد رؤية حادث معين، بإبلاغ الحكم الأساسي الذي يقرر مراجعته أم لا.