تصاعدت خلال الساعات الأخيرة حدة التوتر السياسي بين هولنداوإيران، بعد أن أوقفت إيران علنيا تزويد الطائرات الهولندية التابعة للشركة الملكية (كيه إل إم) بالوقود من مطاراتها إبان رحلة عودة الطائرات الهولندية من طهران إلى مطار سخيبهول، الأمر الذي اضطرت فيه الطائرات الهولندية إلى الهبوط في اليونان للتزود بالوقود الذي تحتاجه ومن ثم مواصلة رحلة العودة. وجاء التصرف الإيراني ردا على مطالبة زعيم حزب اليمين المتطرف جريت فيلدرز بضرب إيران ضربة عسكرية وقائية لوقف خطرها أو ما أسماه بالخطر الإسلامي، في كلمة له أمام البرلمان. مطالبا حكومة بلاده بعدم التعامل بتهاون مع الخطر الإيراني، وكذلك التعاون مع أي ضربات عسكرية قد تنفذها إسرائيل وأميركا ضد المنشآت النووية الإيرانية. وحذرت الدوائر الدبلوماسية الهولندية من تصاعد حرب الأعصاب والتوتر، الأمر الذي قد ينبئ بسحب أو خفض التمثيل الدبلوماسي بين الجانبين. إلى ذلك حثت كنداإيران أمس على ضرورة احترام حقوق الإنسان، وعدم التمييز بين فئات المجتمع المختلفة، معربة عن قلقها حيال إخفاق طهران المستمر في الوفاء بالتزاماتها القانونية المحلية والدولية. وعلق وزير الشؤون الخارجية الكندي، لورانس كانون، في بيان صدر عن سفارة كندا بالقاهرة، على استمرار حكومة إيران في سجن سبعة من قادة البهائيين 10 أعوام في سبتمبر الماضي، وأن هؤلاء قد تم احتجازهم دون سبب لمدة 28 شهرا في ظروف قاسية في سجن "جوهردشت" وأن والاتهامات ضدهم تعكس التشويه المتعمد لدينهم وخدمتهم للمجتمع. واعتبر كانون "أن كندا تؤكد أن الأحكام التي تصدر بالسجن في مثل هذه الاتهامات طويلة جدا، وأن هؤلاء الأفراد ينبغي الإفراج عنهم دون قيد أو شرط وجمع شملهم مع أسرهم في أقرب وقت ممكن". ووجهت إيران للمسجونين السبعة تهمة التخابر لصالح إسرائيل، والإساءة إلى إيران، وارتكاب جرائم دينية. من جهة أخرى أعلنت إيران عن سقوط العديد من القتلى والجرحى إثر زلزال عنيف بلغت قوته 6.5 درجات ضرب مدينة فهرج بمحافظة کرمان جنوبإيران مساء أول من أمس, وأشارت الحصيلة الأولى إلى مقتل سبعة أشخاص فيما أبلغت مصادر طبية أن العدد ارتفع وتنتظر حصيلة جديدة ليتسنى لها الإعلان عن الخسائر النهائية.