وقعت الهند وروسيا أمس سلسلة اتفاقات بقيمة تصل إلى 30 مليار دولار لبناء مفاعلين نوويين روسيين في الهند وتطوير مشترك لمقاتلة حربية من الجيل الخامس. وتم التوقيع على هذه الاتفاقات بمناسبة الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى الهند. ووضع الرئيس الروسي ومضيفه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج هدفا لبلادهما يتمثل بمضاعفة مبادلاتهما التجارية بحلول 2015 لتصبح 20 مليار دولار سنويا. ووصل ميدفيديف أمس إلى الهند وسط منافسة دولية متزايدة لتوقيع عقود دفاعية في الهند بعد أن كانت بلاده تحتكرها. وجاءت رحلته بعد سلسلة مبادرات دبلوماسية في الأشهر الستة الماضية لقادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي من أجل توقيع عقود تجارية مع الهند. كما وافق الجانبان على بناء مفاعلين نوويين إضافيين في محطة حرارية في ولاية تاميل نادو (جنوب الهند) حيث تبني روسيا مفاعلين آخرين. ورحب سينج بما وصفه بشراكة استراتيجية "خاصة ومتميزة"، وقال إن روسيا "صديق أثبت إخلاصه عبر الزمن ووقف إلى جانبنا عند الحاجة في الماضي". وعلاوة على الشؤون الثنائية، تباحث المسؤولان في قضايا الأمن الإقليمي واتفقا على تعزيز التعاون لاستقرار أفغانستان ومكافحة الإرهاب.