أعطت أسيل الحمد إشارة انطلاق عهد جديد للسعوديات في رياضة السيارات، أمس، مع استعدادها لقيادة سيارة فورمولا 1 حول الحلبة التي تستضيف جائزة فرنسا الكبرى أمام آلاف المشجعين. وتأتي هذه اللفتة على حلبة بول ريكار في لوكاستيليه، على متن سيارة لوتس رينو ئي20 الفائزة بسباق عام 2012. وقالت أسيل «اليوم لا يتعلق فقط بالاحتفال بعهد جديد للنساء في قيادة السيارات، لكنه أيضا يوم ميلاد السيدات في رياضة السيارات في السعودية. أهم شيء أتطلع إليه هو أن أرى الجيل القادم والفتيات الصغيرات يحاولن ممارسة رياضة السيارات». وأضافت «أريد أن أشاهدهن وهن يتدربن ويتعاملن مع هذه الرياضة بجدية. سيكون هذا أكبر إنجاز لي». ولم تقد أسيل سيارة فورمولا 1 لأول مرة، أمس، إذ اختبرت سيدة الأعمال ومهندسة التصميم الداخلي السعودية السيارة نفسها على الحلبة في الخامس من يونيو من أجل التعود عليها.لكنها قادت أمس أمام آلاف المشجعين ضمن استعراض لسيارات الشركة الفرنسية احتفالا بعودة فورمولا 1 إلى فرنسا بعد غياب 10 سنوات. الحلم بالمستحيل قالت أسيل عن تجربتها الأولى مع السيارة «لم أتخيل ذلك مطلقا في أحلامي. لذا فإنها فرصة رائعة. في هذا اليوم اعتقدت أنها تجربة العمر. لكنهم وجهوا لي الدعوة مرة أخرى. إنه شرف كبير لي أن أشارك رينو احتفالاتها». وأضافت «أعتقد أن جمال هذه القصة هو أن كل شيء ممكن، حتى لو كنت تحلم بالمستحيل فيمكنك تحقيقه». وأسيل هي بالفعل أول سيدة تنال عضوية الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وهي عضو أيضا في اللجنة النسائية لرياضة السيارات التي أنشأها الاتحاد الدولي للسيارات. وهي أول سيدة أيضا تستورد سيارة فيراري إلى السعودية، واصطحبت سيارتها 458 سبايدر إلى حلبات حول العالم للمشاركة في مناسبات ودورات لتعليم القيادة في السباقات على مستوى احترافي. وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية ستشهد أول سيدة تشارك في سباقات السيارات قالت أسيل «بالتأكيد، ستكون هذه مهمتي في السعودية. بفضل رينو وهذه اللفتة أتمنى أن أكون سفيرة حتى أضغط من أجل ذلك في السعودية». وتابعت «اللجنة النسائية لرياضة السيارات تشجع على المشاركة في كل قطاعات الرياضة، ويتضمن ذلك سائقي السباقات والمهندسين والفنيين»، مضيفة أن السعوديات قد يعملن أيضا في فورمولا 1.