انعكست مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لاحتواء الأزمة الأردنية وبحث سبل دعم البلد الشقيق ارتياحا في الشارع الأردني، فيما غرد وزير الخارجية عادل الجبير، قائلا إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعم الأردن تؤكد سعي السعودية المتواصل لتنعم الدول العربية وشعوبها بالاستقرار والتنمية. فبعد أيام قليلة من أزمة الاحتجاجات التي أربكت الشارع الأردني، اتصل خادم الحرمين الشريفين، بملك الأردن الملك عبدالله الثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وقد انتهت تلك الاتصالات إلى الاتفاق على عقد اجتماع عاجل في مكةالمكرمة للتشاور حول أزمة الأردن والعمل على وضع حلول لها. علاقات راسخة
قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الأردنية أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، أمس، إننا في الأردن نتطلع إلى المبادرة الطيبة لخادم الحرمين الشريفين الذي طالما وقف إلى جانب الأردن لمساعدته في مواجهة الأوضاع الصعبة، مؤكدا أن تلك المبادرة ليست بغريبة عن الملك سلمان. وثمن رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد اجتماع في مكةالمكرمة لمناقشة سبل دعم الأردن، موضحا أن العلاقات السعودية الأردنية هي علاقات راسخة تقوم على أسس ثابتة تعززت عبر العقود الماضية، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وهي تنطلق من ثوابت وإستراتيجيات تعزز مفهوم الأمن المشترك.
نصرة العرب أكد أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله العساف، أن دعم الأردن في أزمته الحالية يمثل التحرك المباشر الثامن من قبل السعودية لنصرة دول عربية خلال العقود الماضية، مشيرا إلى أن المملكة تدخلت مرارا لنصرة فلسطين، وتدخلت أيضا لنصرة لبنان، وكانت وراء تحرير الكويت بعد اجتياحها من قبل قوات صدام حسين، كما أن المملكة كانت خلف حماية أمن البحرين، وعودة اليمن إلى أهله، وإنقاذ مصر من جماعة الإخوان، وكذلك عودة العراق إلى الأمة العربية وتعافيه من التغول الفارسي، وأخيرا تقف المملكة خلف حل مشاكل الأردن. تقدير مصري أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن تقديره لاهتمام خادم الحرمين الشريفين لعقد اجتماع مكة، مثمنا في تغريدات على حسابه في «تويتر» عاليا جهود الملك سلمان الحثيثة لتعزيز التضامن العربي ودعم المواقف العربية على الأصعدة كافة، سائلا المولى -عز وجل- له السداد والتوفيق فيما يصبو إليه من دعم استقرار للأردن الشقيق. مآثر الدولة ذكر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين وحرصه على عقد اجتماع لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، ما هو إلا مأثرة من مآثر هذه الدولة المباركة، ومفخرة من مفاخرها، متوجة بشرف الزمان بشهر رمضان المبارك وفي العشر الأخيرة الفاضلة، وشرف المكان في رحاب البلد الحرام وبجوار الكعبة المشرفة، وتجسد اهتمام القيادة الرشيدة بقضايا المسلمين ومساندتهم ومساعدتهم في تجاوز أزماتهم السياسة والاقتصادية.