"سنقول للمحسن أحسنت، وللمسيء أسأت".. عبارة قالها نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، واعداً بمحاسبة المقصرين في إنجاز المشاريع الجاري تنفيذها في المنطقة، ومؤكداً عدم وجود مكان للمقاولين المتهاونين المماطلين في المنطقة بعد تقييم أداء جميع منفذي المشاريع. جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها سموه صباح أمس، لمشاريع مستشفى الأمل للصحة النفسية غرب الدمام، ومستشفى القطيف لأمراض الدم الوراثية، ومشروع شبكات المياه وخطوط الطرد وخزان المياه ومحطة المياه المقترحة في حي الشاطئ بالدمام، بحضور عدد من مسؤولي المنطقة. وبلغة صريحة وواضحة قدم الأمير جلوي اعتذاره للمواطنين وزوار المنطقة عن تأخر إنجاز بعض المشاريع المحلية في حاضرة الدمام، داعياً إياهم إلى الصبر والمشاركة في الرأي من خلال مجلس المنطقة وإبداء مرئياتهم وملاحظاتهم حيال المشاريع. كما أكد متابعة سير المشاريع من قبل أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز ومجلس المنطقة، كما طالب كذلك جميع المسؤولين بضرورة متابعة مشاريعهم ميدانياً، مؤكداً أنه لن يقبل بعد ذلك بأي حال من الأحوال أي تأخير فيها، وستلام الجهة المقصرة في عملها. وقال الأمير جلوي: "نعلم أن هناك انزعاجاً من قبل المواطنين نتيجة تعثر بعض المشاريع وتأخرها وإغلاق عدد من الطرق، وبعضها يعود لأسباب مقنعة وعوائق فنية، ولكن ذلك ليس عذراً لهم بأي شكل من الأشكال حتى نصل إلى طموح ولاة أمورنا". وكان الأمير جلوي قد بدأ جولته التفقدية بزيارة موقع مشروع المبنى الجديد الخاص بمستشفى الأمل للصحة النفسية بالدمام، والذي تبلغ تكلفته 223 مليون ريال، وطاقته الاستيعابية 600 سرير قابلة للتوسعة إلى 900 سرير، وبعد ذلك توجه إلى موقع مشروع مستشفى القطيف العام لأمراض الدم الوراثية ومركز الأبحاث، والذي يستوعب 100 سرير، سترتفع إلى 200 سرير، وسوف يتم الانتهاء منه بعد 18 شهرا، حيث سيتم تخصيص 100 سرير لأمراض الدم الوراثية، و100 سرير للأمراض المختلفة وعيادات الباطنية. واختتم الجولة التفقدية، بزيارة موقع مشروع شبكات المياه وخطوط الطرد وخزان المياه بحي الشاطئ بالدمام، والذي بلغت قيمته 60 مليون ريال ومدة الإنشاء 24 شهراً، واطلع خلالها الأمير جلوي على مراحل تنفيذ المشروع الذي بلغت نسبة إنجازه الفعلي 62 %، والذي سوف يتم تشغيله جزئياً في شهر ربيع الأول المقبل، لضخ المياه المحلاة للحي والأحياء المجاورة، بينما سيكون التشغيل الكلي في شهر رجب من عام 1432.