أكد اقتصاديان عددا من الإيجابيات التي ستنتج عن قرار قيادة المرأة للسيارة، والذي سيطبق في 10/ 10 / 1439، أبرزها إتاحة فرصة أكبر للمشاركة في الوظائف العامة، وتقليص مليون و300 ألف سائق خاص يتقاضون سنويا 33 مليار ريال، موضحين أن المرأة هيأت لها جميع الوسائل والأدوات التي تمكنها من تحقيق دورها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. تمكين السيدات قال المتخصص في حوكمة الشركات عبدالله محمد الكبريش ل»الوطن» أن «معدل البطالة في المملكة وصل إلى 13٪، وذلك طبقا لما نشرته الهيئة العامة للإحصاء، و83٪ من نسبة البطالة هم الإناث، لذلك في الفترة المقبلة سيكون هناك تمكين أفضل للمرأة، ومساهمة أكثر لها في المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية العامة والخاصة، والإناث الباحثات عن عمل تجاوزن المليون، وبالتالي يصنفن كبطالة»، متوقعا تمكين أكثر من 450 ألف سيدة سعودية للانخراط في الوظائف حتى 2030. تجاوز العقبات بين الكبريش أن «قيادة المرأة للسيارة سيساهم في تجاوز بعض العقبات، خاصة بعد تفعيل مساهمة القطاع الخاص ودور المنشآت والمؤسسات برفع مساهمتها في الناتج القومي، الذي سيساهم بتوفير العديد من الفرص الوظيفية في المستقبل، وإتاحة فرص أكثر للمرأة السعودية،» موضحا أن السوق السعودية والقطاع الخاص والعام أعطوا فرصا للمرأة بشكل أكبر بعد تفعيل دورها ومساهمتها في المجتمع. وأضاف أن «قيادة المرأة للسيارة لن تكون السبب الأول بخفض معدل البطالة، ولكن ستستهم بقضاء حوائجها، فالمدارس أصبحت تحتوي على أكثر من 300 مركبة لتدريب الإناث بأيدي 500 مدربة، والتحدي القادم بعد القيادة هو إدارة الحشود، فمع تواجد الكثير من المشاريع سيكون هناك زيادة من الاختناقات المرورية». أعباء مادية طالب المتخصص في حوكمة الشركات وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة في المرور باتخاذ إجراءات أفضل لتثقيف المجمتع بعد قيادة المرأة للسيارة، وأن يكون هناك انضباطية ووعي من الشباب، لتقليل أي حوادث ناجمة، مشيرا إلى أن القيادة ستخفف من الأعباء المادية على الأسر، والتي كانت تنتج عن تواجد السائقين الخاصين، وبالتالي سيكون هناك مجال أكبر للأسر للاستفادة من مدخراتها، وأيضا الاستفادة من أصول ممكنة لتفعيل دورها في المجتمع. استثمار الموارد قال المحلل الاقتصادي جمال بنون ل»الوطن»: إن قرار قيادة المرأة للسيارة سيساهم بالتحول الاقتصادي والاجتماعي بعد توفيره الكثير من المبالغ والمصاريف، التي كانت تذهب لمواصلات المرأة، موضحا بأن قرار القيادة سيوفر أكثر من 15 ألف ريال لكل أسرة سنويا، وهو ما يمكن استثمارها بموارد أخرى. وأبان أن «السماح للمرأة بقيادة السيارة له أثر اجتماعي أيضا؛ لأنه سيقلل من حالات التحرش التي كانت تتعرض لها المرأة من قبل سيارات الأجرة والسائقين»، مشيرا إلى أن تقارير عربية وأجنبية بينت بأن المرأة أكثر اتزانا في القيادة وأقل حوادث من الرجل. انتعاش اقتصادي أكد بنون أن «قيادة المرأة ستنعش سوق التأمين على المركبات والصيانة وبيع قطع الغيار، وأيضا ستقلص عدد السائقين الخاصين في المملكة في حدود مليون و300 ألف سائق، يتقاضون 33 مليار ريال رواتب سنويا، وبالنظر إلى أن الكثير من الشركات أعلنت توظيف سيدات في مجال النقل، سيتوفر من 5 إلى 10 آلاف وظيفة للمرأة في مجال النقل من بينها مكاتب تأجير السيارات، التي ستفتتح فروعا وأقسام نسائية، وبالتالي سيكون هناك انتعاش اقتصادي يتعلق بالمرأة وبالقطاع الاقتصادي بالمجمتع.
13% معدل البطالة في المملكة
83% من معدل البطالة لدى السيدات مليون سيدة تبحث عن فرصة عمل 450 ألف سيدة ستتمكن من التوظيف بحلول 2030 300 مركبة لتدريب الإناث على القيادة 500 مدربة جاهزة للتدريب مليون و300 ألف سائق خاص في المملكة يتقاضون 33 مليار ريال سنويا