وسط الهزائم المتتالية لميليشيات الحوثي الانقلابية في مختلف الجبهات، من بينها الحديدة، قال مصدر ميداني، إن قيادات الحوثي قطعت اتصالاتها مع مقاتليها في الجبهات، بما يؤكد شمول الجميع حالة الانهيار. وأوضح المصدر أن الحوثي يسعى حاليا إلى تقديم تنازلات للخروج من الأوضاع الانهزامية الحالية، لافتا إلى تشكك الحوثي في قياداته، واتهامهم بالجبن والخيانة.
واصلت قوات الجيش الوطني المدعومة من التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، عمليات تضييق الخناق على ميليشيات الحوثي الانقلابية في طريقها إلى تحرير مدينة الحديدة الإستراتيجية. وكشف مصدر رفيع أن الانهيارات التي تشهدها صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في كافة الجبهات اليمنية والحديدة تحديدا، جعلته يتهم قياداته بالجبن والخيانة، موجها إليهم ألفاظا غير لائقة وسط عناصر الميليشيات. وقال المصدر في تصريحات إلى «الوطن»، إن الحوثي أطلق وصف «حمير»، على عدد من رجاله المقربين وقياداته الكبيرة في الميدان، وإنه بات يبحث عن مخرج لإيجاد هدنة، واضعا تنازلات، وراسما مخططات للخروج من الأوضاع الانهزامية التي وصلت إليها ميليشياته في الوقت الحالي. فقدان الثقة أوضح المصدر أن قيادات الحوثي الميدانية فقدت ثقتها في قياداتها العليا، خاصة بعد أن أصبحت جوالاتهم ووسائل الاتصال والتواصل معهم مقطوعة تماما، مما يؤكد وجود انهيار مادي ومعنوي لدى الجميع، مبينا أن التوجيهات تحولت إلى اجتهادات فردية، ليس لها أي معني أو اعتبار. وشدد المصدر على أنه «لولا حرص قوات الشرعية والمقاومة الوطنية والقوات المتواجدة في محيط الحديدة على سلامة المواطنين، لسقط الحوثي خلال أقل من 24 ساعة»، مؤكدا على وجود اعتبارات معينة لتحرير المدينة. تأمين المناطق قال الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية في الحديدة العقيد الركن صادق دويد، في تصريحات إلى «الوطن»، إنه نظرا للانهيار الكبير بدفاعات العدو والتقدم الكبير الذي حققته القوات المشتركة خلال الأيام الماضية في الساحل الغربي، فإن قوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، تنفذ مهام تأمين للمناطق التي تمت السيطرة عليها، وتطهير ما بقي من جيوب العناصر ومخازن سلاح الميليشيا في تلك المناطق. الاستعدادات جارية أكد دويد أن الاستعدادات جارية على قدم وساق، والخطة العسكرية تسير كما هو مرسوم لها، بعد أن باتت وحدات القوات المشتركة على مشارف مطار ومدينة الحديدة، مشددا على أن سلامة المدنيين وتحييد المناطق الآهلة بالسكان عن مناطق العمليات العسكرية وسلامة المدنيين تشكل أولوية بالنسبة لألوية المقاومة الوطنية وباقي القوات المشتركة. ونوه دويد بأنه تم خلال الأيام الماضية إحباط عدد من محاولات التسلل في مناطق الجاح والدريهمي والحسينية والمشيرعي، تكبد خلالها المهاجمون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. خنق المتمردين تدمير مواقعهم بمديريتي بيت الفقيه والدريهمي جنوبي الحديدة قصف تحصيناتهم على جبهة الساحل الغربي مطاردتهم بمناطق شرق المشرعي وأطراف الجراحي وغرب الحسينية تطهير أوكار الحوثيين في مزارع الطائف والنخيلة بمديرية الدريهمي تراجع ميداني كبير للميليشيات في مختلف الجبهات مواصلة إخلاء ميناء الحديدة من العناصر الحوثية التقدم في اتجاه تحرير الحديدة وقطع شريان طهران في اليمن