في وقت صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مؤخرا، أن بلاده يمكنها أن تلبي احتياجاتها من مصدر آخر، إذا لم تسمح الولاياتالمتحدة لها بشراء طائرات إف-35 التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن»، قالت تقارير إن التوترات بين الجانبين ما تزال مستمرة، رغم وجود تنسيق محدود في الأزمة السورية، وذلك في ظل الانتخابات المبكرة المقبلة عليها البلاد. وأكدت تقارير أن أنقرة الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، تسببت في حالة إثارة حالة من عدم الارتياح لدى واشنطن، عقب قرارها شراء صواريخ «اس-400» أرض جو من روسيا، إلى جانب الانتقادات التي تعرضت لها بسبب اعتقال القس المسيحي الأميركي أندرو برونسون في اتهامات بالإرهاب.
صفقة الأسلحة يأتي ذلك، في وقت أقرت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي نسختها من مشروع قانون للسياسة الدفاعية، تبلغ قيمته 716 مليار دولار، ويشمل إجراءً لمنع تركيا من شراء طائرات لوكهيد، مشيرة إلى قضية برونسون وصفقة الصواريخ الروسية، مما دفع أنقرة إلى التلويح بإمكان شراء طائرات من مصدر آخر. وتعتزم تركيا شراء أكثر من 100 طائرة اف-35، إذ دفعت خلال العام الماضي وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» لشركة لوكهيد 3.7 مليارات دولار كمبلغ مقدم لإنتاج 50 طائرة مخصصة للزبائن غير الأميركيين، منهم أنقرة. ويواجه برونسون حكما بالسجن 35 عاما في اتهامات بصلته بشبكة تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016. ونفى القس الاتهامات أمام محكمة تركية هذا الشهر.
توترات جديدة من جانب آخر، شهدت العلاقات الأميركية التركية تطورات ملحوظة خلال الشهر الجاري، وذلك بعد أن تم الحكم على مسؤول مصرفي حكومي تركي بالسجن 32 شهرا، لمشاركته في خطة للتحايل على العقوبات المفروضة على إيران، وهي قضية وصفتها تركيا بأنها هجوم سياسي. كما أغضب الجانب التركي الدعم المتواصل الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، والتي تعدّها تركيا منظمة إرهابية، الأمر الذي يهدد التفاهمات التي تم التوصل إليها، أول أمس، بشأن منطقة منبج الواقعة شمال سورية، عبر خطوة مجدولة لإخراج المسلحين من المنطقة قبل نهاية الصيف، ورغبة الجانبين الأميركي والتركي في السيطرة عليها لحين تشكيل إدارة جديدة. 01
تضارب التنسيق في الشمال السوري 02 عودة التلويح بإغلاق القواعد العسكرية التركية 03 مواصلة التفاف أنقرة على العقوبات الدولية ضد إيران 04 شراء صفقة أسلحة صواريخ مضادة من روسيا 05 الاعتقالات المتكررة لمواطني البلدين