أكد الشاعران جاسم الصحيح، والدكتور إبراهيم آل الشيخ مبارك، انتصار النخلة والماء على المباني الإسمنتية «الحالة المدنية» في قصائد الأحساء الشعرية، موضحين أن الشعراء، عندما يتعرضون للنخلة والماء في قصائدهم لارتباطهما بالبعد الآخر المتمثل بالحياة، والإنسانية المتجلية في النخلة والماء، والوصول إلى الهدف الرئيسي للشعر، وهو أنسنة القصيدة، والتأكيد على أن النخلة والثروة المائية أهم ثروات المنطقة. وأشار الصحيح، ضمن مشاركته في إحياء برنامج القهوة الرمضانية السنوية للإعلاميين بالأحساء، الذي نظمته غرفة الأحساء، إلى أنه أتى من أعماق البيئة الأحسائية إلى المنطقة الشعرية، ولا يوجد شاعر، لم يتأثر ببيئته، إذ إن الجغرافية النفسية في بداية الشاعر، تتأثر بما حوله، وعندما ينمو وتنمو قراءاته معه، تتسع هذه الجغرافية حتى تصبح اتساع الكرة الأرضية، ويكون شاعرا مهتما بكل هذه الجغرافية العالمية، مهتما بالإنسان على هذه الأرض، مشددا على أنه من أكثر الشعراء الذين كتبوا في الأحساء، وأنه يتجه لجمع تلك القصائد في ديوان شعري مطبوع، واصفا ذلك بالطبيعي أن يكتب الشاعر عن مسقط رأسه. الجوهر الشعري أبان الصحيح، أن بداياته الشعرية، تشبه نشأة كل شاعر أحسائي، عبر المحافل والمناسبات، والتأثر بما يطرح فيها، وقال: إن الشعر كالإنسان له جوهر ومظهر، وإن الجوهر الشعري، هو حالة وجدان تتلبس الشاعر عبر الكتابة، وعندها نحتاج إلى الصنعة الشعرية لترتيب وهندمة المظهر الشعري، وإن الموهبة، هي قدرة الكاتب على أن يكتب القصيدة، ويقنع القارئ بأنها مكتوبة من الوجدان. شدد الدكتور إبراهيم آل الشيخ مبارك، خلال مشاركته، على أن غالب قصائد الأحساء، تتمحور حول النخلة والتمر والماء، وهو نتيجة طبيعية، انتقلت عبر الأجيال، مضيفا أن أول قصيدة كتبها، مكث فيها 3 أشهر، وبداياته كانت متعثرة، وصاحبها عدم الاستسلام، موضحا أن الأحساء مزدهرة في الجوانب العلمية والأدبية لاعتبارات عدة من بينها: رغد العيش فيها، المجالس العائلية والعلمية عامرة، والتفرغ للأدب والشعر.