يواصل مركز «إسناد» العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن جهوده الحثيثة في تنفيذ مشاريع متعددة ومختلفة داخل اليمن، شملت عددًا من البنى التحتية والخدمات النوعية التي من شأنها خلق فرص متنوعة للعمل، ومد كافة الخدمات وتسهيلات التدفق للحركة التجارية. وشملت خدمات مركز «إسناد» إعادة تأهيل الطرق وتطوير بنيتها التحتية في اليمن بتكاليف مالية ضخمة، وتم البدء الفعلي في إعادة تأهيل 84 كيلو متراً مربعاً لربط المحافظات الشمالية بالجنوبية، إضافة إلى مواقع أخرى ومشاريع مماثلة في الشمال والجنوب وبين مناطق سيطرة الشرعية والانقلابيين. وكان سفير المملكة لدى اليمن ، السفير محمد آل جابر قد أعلن، في يناير الماضي، عن تأسيس مركز « إسناد» لتولي الإشراف على تنفيذ الخطة الإنسانية الشاملة في اليمن. خريطة بالمواقع قال وزير الأشغال العامة اليمني معين عبدالملك في تصريحات إلى «الوطن» إن لدى الوزارة خريطة تحدد المواقع المستهدفة بشكل عام لكافة الطرق التي دمرتها الميليشيات الحوثية من أجل نقل البضائع وتنقل المواطنين، مبينا أن الطريق الرئيسي بين ميناء عدن وصنعاء الذي يمر بمحافظات لحج والضالع يعاني حاليا من مشكلات كبيرة، مشيرا إلى أن هناك مسافة 84 كيلو مترا لم يجرِ العمل على تجهيزها بشكل تام. وأضاف أن ما يحدث حاليا يمثل المرحلة الأولى من عمليات تأهيل الطرق ولاحقا هناك مراحل عمل لطرق أخرى تربط بين تعز وعدن وبين عدن والمكلا وأيضا الوديعة ومناطق وسط اليمن مرورا بصافر والعبر وصولا إلى مأرب والبيضاء وذمار. أولويات مرتبة أضاف الوزير اليمني أن وضع الطرق شبه منهار حيث كان هناك نظام وصندوق خاص لصيانة الطرق، وتعرض للانهيار في الإيرادات مع نشوب الحرب، ولذا نحاول إعادة الوضع وترميمه في هذه المؤسسات، وقال «هناك أولويات مرتبة وفق الخريطة المعدة لذلك التي ستشمل كل أنحاء اليمن»، مبينا أن انطلاق الطريق الذي تم إعادة تأهيله من عدن وصولا إلى قعطبة يعتبر عملا كبيرا ونحن حاليا في الطريق الرئيسي. المرحلة الثانية أضاف أن المرحلة الثانية ستشمل المسارات البديلة من أجل اختصار الحركة على أن يتم ذلك خلال أقل من ثلاثة أشهر قادمة، مبينا أن خطة العمل ستشمل المناطق الحرجة وإعادة تأهيلها مثل ما بين عدن والمكلا والوديعة ومأرب، لافتا إلى أن خطة العمل الشاملة تم التنسيق فيها مع الجانب السعودي وجاءت بنتائج متميزة وأصبح لدينا مبالغ سهلت من التدخل والتسهيل في حركة النقل والبضائع، مشيرا إلى أن وعورة تضاريس اليمن ووجود 135 ألف قرية ضاعفت من أهمية مشاريع الطرق الحالية لأجل وصول المساعدات لليمنيين. إعادة الأمل أشار الوزير اليمني إلى وجود مشروعات ودعم كبير لموانئ عدن والمكلا، مؤكدا أن العمليات الإنسانية الخاضعة لمركز الملك سلمان للإغاثة قدمت أعمالا لا يمكن حصرها في المجال الإنساني، وسهلت وصول المساعدات والإغاثة لكافة الشرائح. وذكر الوزير اليمني أن هناك لجنة تنسيقية بين الجانب السعودي واليمني يعمل بها كنائب لرئيس التنسيق في الجانب اليمني، بينما يرأس اللجنة من الجانب السعودي السفير محمد آل جابر، حيث تم بحث احتياجات الموانئ والطرق وكافة الأولويات بما فيها إعادة تأهيل الطرق التي انهارت خلال حرب 1994، مؤكدا أن السعودية تعيد الأمل بشكل متنامٍ وتسعد كل مواطن يمني بهذه المشاريع الفعالة التي لم تكن وليدة اليوم بل هي امتداد لأعمال إنسانية تقدمها السعودية لليمن تمتد إلى عقود طويلة جدا.