أكد وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المشاركون في الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلاميّ المنعقدة في العاصمة البنجلاديشية داكا، يومي 5 و6 مايو 2018، تحت شعار «القيم الإسلامية من أجل السلام المستدام والتنمية»، التزام الدول الأعضاء بالمبادئ والأهداف المنصوص عليها في «ميثاق منظمة التعاون الإسلامي»، و«برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025»، ولاسيما الأحكام ذات الصلة التي تشجع وتعزز أواصر الوحدة والتضامن فيما بين الدول الأعضاء ومع الأقليات والجماعات المسلمة. واستذكر المشاركون في البيان الختامي للدورة (إعلان دكا) ما لدين الإسلام الحنيف - دين السلام - وقيمه من مساهمات تاريخية غنية في الحضارة الحديثة، ولا سيما في مجال التعليم والاعتدال والعلم والثقافة والتنوير، مما مكن الجنس البشري وأعلى من قدره وحوَّل محيطه إيجابياً، مشددين أيضاً على ضرورة نشر المعرفة بدين الإسلام المستنير، باعتباره أداة هامة لمكافحة الإرهاب، والتطرف العنيف والتعصب الديني. وأكد البيان على الدعم المبدئي لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، ومنها حقه في تقرير المصير، واستقلال دولة فلسطين وسيادتها على أساس حدود ما قبل 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفقا للقانون الدولي، مجدداً رفض اعتراف الولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى هذه المدينة، الأمر الذي يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين، وخرقا للوضع السياسي والقانوني والتاريخي للمدينة، وانتهاكا واضحا للقانون والقرارات الدولية.