أكد وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، استحالة منع وصول المواطنين إلى المعلومات، وذلك غداة صدور قرار قضائي يقضي بحجب تطبيق «تليجرام» للرسائل النصية في إيران. وتعكس هذه التصريحات التي نشرها الوزير في تغريدة على موقع «تويتر»، الاختلافات في الرأي بين القادة الإيرانيين حول مسألة الرقابة على الإنترنت، فالحكومة تدعو إلى سياسة انفتاح من جهة، فيما يعارض ذلك المحافظون المتشددون الذين يسيطرون على الأجهزة الأمنية والقضائية، من جهة أخرى. ورأى آذري جهرمي أن «من المستحيل منع وصول المواطنين إلى مصادر المعلومات، ولو منع استخدام تطبيق ما، سيتم العثور على تطبيقات أخرى، وسيبدأ من جديد تداول المعلومات بحرية». وأضاف، «التقنية في الأصل ليست لا مذنبة ولا فاسدة ولا منحرفة. إنهم البشر الذين يسيئون استخدامها، يروجون للجريمة والفساد في العالم الافتراضي، بالطريقة نفسها التي يقومون بها في الحياة الواقعية، وهذا أمر لا مفرّ منه». وبعد نشر هذه التصريحات، سرت إشاعات عن استقالة آذري جهرمي، الأمر الذي نفته وكالة الأنباء الإيرانية «ايسنا»، مؤكدة أن الوزير صرّح في حديث لها بأن «إعطاء وجهة نظر خبراء لا يعني الاستقالة».