معاناتي ولست الوحيد مع العام الهجري 1387، حيث ذات يوم كنت في المحكمة الشرعية والتقيت أحد الأصدقاء فقال الحمد لله أريدك شاهدا على أرضي التي ورثتها عن والدي وأنت تعرفها قلت نعم أعرفها جيدا ووالدك لديه صك فماذا تريد قال أريد استخراج صك لها قلت لماذا قال لأن صكها غير ساري المفعول لأنه قبل عام 1387 ، قلت سبحان الله الصكوك لها نهاية لم يكتب عليها ذلك ولكنني حاضر. جلست بين يدي شيخ وقور ميلاده بعد عام 1387 فسألني أنت الشاهد قلت نعم قال أعطني الهوية فسلمته إياها قال الشيخ لا تصلح شاهدا سقط في يدي لماذا ألست عدلا أجابني الشيخ جزاه الله خيرا بل عدل ولكن تاريخ ميلادك يقول إن عام 1387 حل عليك وأنت لم تبلغ سن الرشد فكيف تشهد بأنها محياة من ذلك العام. عندها قلت كيف المخرج أنا لدي صكوك لوالدي رحمه الله من قبل هذا العام تم استخراجها فهي منتهية الصلاحية وإن أردت تقديم صكوك جديدة لم أكن أهل للإحياء في ذلك العام فما هو الحل أفقد أرضي حاشاه ولي أمرنا فهو من أعطى ويعطي ولكنه النظام الذي لم يجد من يحركه أو يناقشه . قل لي بربك أيها القارئ بعد عشر سنين من الآن ستجد شخصا تقبل شهادته في تملك أرض لا أظن لأنه لا بد أن يكون عمره في الثمانين وهذا يعني أنه ربما نسي من كبر عمره أو غير ذلك والرسول عليه الصلاة والسلام يقول أعمار أمتي بين الستين والسبعين وقليل من يتجاوزها أو كما قال . ومن هنا فإني أناشد كل من له صلة بالموضوع من قضاة وبلديات الرفع لولي الأمر بإعادة النظر في تحديد عام 1387 عاما يثبت به الإحياء والتملك لأننا أصبحنا بين مطرقة وسندان فإما صكوك قبل 1387 فهي منتهية الصلاحية ولا تقبل وإما أن نتقدم من جديد فتعترض البلدية وعندها يجب إثبات أن الإحياء قبل هذا العام فلا تجد شاهدا إلا نادرا ومن لم يجد تمتلك البلدية أرضه التي ورثها أبا عن جد.