قدّمت فرنساوالولاياتالمتحدة وبريطانيا إلى شركائها ال 12 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار متعدد الأوجه بشأن سورية، يتضمن إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. ومن المفترض أن تبدأ اليوم المفاوضات حول نص مشروع القرار الذي صاغته فرنسا، بحسب المصادر نفسها. ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للتصويت على النص، ذلك أن باريس تريد أخذ الوقت لإجراء «مفاوضات حقيقية»، وفق ما أوضح أحد الدبلوماسيين. في الشق الكيميائي، يدين مشروع القرار «بأشد العبارات أيّ لجوء إلى الأسلحة الكيميائية في سورية وخصوصا هجوم السابع من أبريل في دوما». وينص المشروع على إنشاء «آلية مستقلة» للتحقيق وتحديد المسؤوليات «على أساس مبادئ الحياد والمهنية». كما يدعو سورية إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. الضغط على روسيا رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه بعد الضربات الغربية على سورية، يعود لروسيا أن تضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية. وقال لودريان «نأمل الآن أن تدرك روسيا أنه بعد الرد العسكري علينا أن نضم جهودنا للدفع في اتجاه عملية سياسية في سورية تسمح بإيجاد مخرج للأزمة»، مؤكدا أن «فرنسا تعرض مساهمتها للتوصل إلى ذلك». وتابع «من يعرقل هذه العملية اليوم هو بشار الأسد نفسه. على روسيا أن تضغط عليه». والخطوة الأولى من أجل ذلك برأي الوزير تقضي ب«البدء بهدنة يتم الالتزام بها فعليا هذه المرة طبقا لما تنص عليه قرارات مجلس الأمن» الدولي، داعيا إلى تفعيل دور الأممالمتحدة بعدما باتت مهمشة في الأزمة السورية. وأوضح «بحسب إستراتيجيتنا، فإن تحريك العملية السياسية يفترض مشاركة جميع الأطراف السوريين والإقليميين». وتابع لودريان «سنبحث ذلك مع شركائنا، لكن ينبغي بذل كل ما في وسعنا لمنع الوجود العسكري الإيراني في سورية من أن يقود إلى امتداد النزاع إلى خارج الحدود السورية». تأييد عبّرت غالبية من البلدان المشاركة في قمة الأميركيّتين في ليما عن تأييدها للضربات التي شنّتها الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا في سورية. وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي يمثّل بلاده في القمة، إنّ الضربات التي تم شنّها في سورية «وجهت رسالة واضحة إلى النظام السوري» المتهم بشنّ هجوم كيميائي في السابع من أبريل في دوما بالغوطة الشرقية. وأضاف بنس أمام القادة المجتمعين في ليما وبينهم نحو 15 رئيس دولة «لن نقبل بهذه الهجمات الهمجية»، منددًا ب«جرائم» ارتكبها «وحش».