قالت مسؤولة كبيرة اليوم (السبت22 /5 /2010) إن وزارة الاتصالات العراقية ستطرح عما قريب رخصة رابعة لاتصالات الهاتف المحمول وذلك في مسعى لتطوير خدمات الاتصالات وتعزيز الاستثمار في البلد الذي مزقته الحرب. وقالت هيام الياسري وهي مستشارة لوزير الاتصالات العراقي لرويترز إن ما يصل إلى 15 شركة من بينها فيرايزون كوميونيكشنز الأمريكية وام.تي.ان الجنوب افريقيا وتركسل واتصالات الإماراتية قد أبدت اهتماما منذ أعطى مجلس الوزراء موافقته المبدئية على خطة لمشغل هاتف رابع في يوليو تموز الماضي. وقالت إن الموافقة النهائية صدرت يوم الثلاثاء الماضي. وقالت إن الشركة الرابعة التي سيجري اختيارها في عطاء مفتوح وستعمل في أنحاء العراق ستعطي الحكومة 35 % من عائدات التشغيل كجزء من الاتفاق. وأبلغت الياسري رويترز في مقابلة "نعتقد أن خدمات المشغلين الحاليين لن تتحسن .. على الأقل ليس في المستقبل القريب. "هدفنا الرئيسي هو إنجاح المشروع في السوق العراقية. الشركات الحالية تلقي باللوم في سوء الخدمة على الوضع الأمني والتشويش على الترددات. نريد ألا يكون للمستثمر التالي أي أعذار." وتشهد سوق الهاتف المحمول التي لم تكن موجودة في العراق أبان حكم صدام حسين طفرة منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 حيث قفز إجمالي قاعدة العملاء للمزودين الرئيسيين شركة الاتصالات المتنقلة (زين) الكويتية وآسيا-سل إلى حوالي عشرة ملايين مشترك من ثلاثة ملايين في العامين الأخيرين. وكانت زين وآسيا سل والمشغل الثالث كوريك التي تعمل في المنطقة الكردية بشمال العراق قد اشترت تراخيص مدتها 15 عاما مقابل 1.25 مليار دولار لكل منها من خلال مزاد في 2007. وتوجه الحكومة العراقية انتقادات شديدة بشأن تفاوت مستوى تغطية الشركات وسبق أن فرضت غرامات عليها. وترفض زين الانتقادات وتقول إنها غير عادلة وتلقي باللوم في مشاكل استقبال المكالمات على قيام الجيش بالتشويش على الإشارة.