شدد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية بالخارج "أواصر" الدكتور توفيق السويلم على أهمية إيجاد آليات مؤسسية لاستيعاب مبادرات رجال الأعمال والشركات الوطنية لدعم العمل الخيري, بعد أن أثبتت التجارب أن المبادرات الفردية على أهميتها محدودة التأثير والنتائج. وأشار إلى أن عشوائية الجهود والمبادرات لدعم الأعمال الخيرية تحول دون تحقيق استفادة حقيقية منها على المدى الطويل, وتحصر هذه الجهود في أعمال خيرية غير تنموية, وغير ممتدة النفع, كإطعام الفقراء, أو توفير الملابس للفقراء والمحتاجين, في حين تتضاعف الفائدة في حال توجيه هذه المبادرات إلى أعمال تنموية لتحسين الظروف المعيشية لهذه الفئات, وتأهيلها علميا ومهنيا للاعتماد على الذات والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية. وأثنى السويلم على مبادرات المواطنين ورجال الأعمال بالمملكة لدعم جهود الجمعيات الخيرية, لأداء دورها في خدمة المجتمع السعودي, ومساعدة كافة الفئات التي تحتاج إلى المساندة. مؤكدا أن هذه المبادرات تحقق توجهات القيادة السعودية وأبناء الشعب السعودي, انطلاقا من أخلاق وتعاليم الإسلام. وأضاف في تصريح حول دور رجال الأعمال والشركات الوطنية في دعم أنشطة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية المنقطعة في الخارج: أن هناك مبادرات طيبة في هذا الجانب, توفر رافدا لتواصل "أواصر" مسيرتها في رعاية الأسر السعودية بالخارج, وتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية للمئات من هذه الأسر والعمل على إعادة من يرغب منهم إلى المملكة وإيجاد حلول علمية وبناءة في معالجة أوضاعهم بما يتفق والأنظمة المعمول بها, إلا أن الأمر يتطلب المزيد من الدعم لتستطيع " أواصر" أداء رسالتها تجاه أبناء الوطن الذين انقطعت بهم السبل في الخارج لسبب أو لآخر، وأن تتكامل جهود كافة الجهات الرسمية والأهلية ورجال الأعمال لتحقيق هذا الهدف الإنساني والوطني. وشدد السويلم على أهمية إيجاد آليات مؤسسية لاستيعاب مبادرات رجال الأعمال والشركات الوطنية لدعم العمل الخيري, بعد أن أثبتت التجارب أن المبادرات الفردية على أهميتها محدودة التأثير والنتائج. لافتا إلى أن عشوائية الجهود والمبادرات لدعم الأعمال الخيرية تحول دون تحقيق استفادة حقيقية منها على المدى الطويل, وتحصر هذه الجهود في أعمال خيرية غير تنموية, وغير ممتدة النفع, كإطعام الفقراء, أو توفير الملابس للفقراء والمحتاجين, في حين تتضاعف الفائدة في حال توجيه هذه المبادرات إلى أعمال تنموية لتحسين الظروف المعيشية لهذه الفئات, وتأهيلها علميا ومهنيا للاعتماد على الذات والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية. وأضاف: أن الراصد للعمل الخيري وآلياته المتعددة بالمملكة, يجد أنه عمل ضخم في مجمله, وتضخ فيه أصول نقدية وعينية كبيرة, لا تقارن بالنتائج الهزيلة التي تتحقق على أرض الواقع, وهو الأمر الذي يحتم المبادرة لتنظيم هذه الأعمال على أسس علمية من خلال إجراء الدراسات والبحوث الميدانية للمشاريع الخيرية, وترتيب الأولويات على ضوء احتياجات المجتمع.