كشف اجتماع ضم أكثر من 150 طبيبا استشاريا في مدينة الخبر, أول من أمس, أن آخر إحصائية أجريت بناءً على منهجية معتمدة من منظمة الصحة العالمية أثبتت أن نسبة انتشار ضغط الدم في المملكة تبلغ 27%, فيما تصل نسبة الإصابة بالكوليسترول إلى ما يقارب 40% في الوقت الذي يأتي التدخين بالمملكة ما بين 20 – 30% لدى البالغين. جاء ذلك ضمن ورقة عمل قدمتها المستشار الإقليمي للأمراض المزمنة في منظمة الصحة العالمية الدكتورة ابتهال الريفي خلال مشاركتها في ورش العمل والندوة الطبية عن سرطان الثدي التي نظمتها جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية, أول من أمس, في الخبر بحضور استشاريين وأخصائيين من كافة دول الخليج وما يقارب 150 طبيبا وطبيبة، مؤكدة في السياق نفسه أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع الجهات المعنية بالمملكة لوضع برامج تقلل من هذه النسب المخيفة مع التركيز على التوعية والوقاية بالتعاون مع وزارة الصحة. وكشفت الريفي أن نسبة الإصابة في سرطان الثدي في الوطن العربي تتراوح ما بين 43- 46% , حيث تأتي المملكة رابعة في دول الخليج بالإصابة بسرطان الثدي فيما تحتل البحرين المرتبة الأولى تليها الكويت ثم قطر متوقعة زيادة معدلات الإصابة لدى النساء نتيجة توفر عوامل الخطورة المسببة لهذا المرض ومنها استخدام عوامل الهرمونات والسمنة والتغذية غير السليمة. وأشادت الدكتورة الريفي بالدور الكبير للمملكة في مجال مراكز الأبحاث وبيئة العلاج والتوعية بأمراض السرطان التي تعمل عليها مؤسسات حكومية وجمعيات خيرية أحدثت قفزة واضحة وتحسنا ملحوظا في مكافحة هذه الأمراض مشيرة إلى توقيع اتفاقية بين منظمة الصحة العالمية وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية والاتحاد الخليجي للسرطان من أجل إقامة جلسات للكشف المبكر وورش عمل وندوات طبية لزيادة التوعية حول السرطان في الدول الفقيرة والنامية إضافة إلى تفعيل هذه البرامج في المملكة. وقال ل"الوطن" استشاري جراحة السرطان ومدير الإدارة الطبية في مستشفى القوات المسلحة بالظهران الدكتور إبراهيم الشنيبر إن سرطان الثدي الذي يعد أكثر الأمراض السرطانية شيوعا بالمملكة يمثل نسبة 24% من سرطانات النساء في حين أن سرطان الثدي يشكل 10% من إجمالي الأورام السرطانية في المملكة مبينا أن الأطباء المشاركين في الندوة استعرضوا خبراتهم في هذا المجال وكيفية تعامل دولهم مع الجانب التوعوي والعلاجي. وأكدت استشارية أشعة الثدي في مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتورة نور النعيمي أن الفترة الحالية لا بد أن تشهد خطوة جديدة أكثر فعالية من مجرد توعية الأفراد مرجعة ذلك إلى أن الأربع سنوات الماضية تضمنت توعية كبيرة جاءت بثمارها ونتائجها الإيجابية في المجتمع وهو الذي يتطلب الانتقال إلى مرحلة آخرى أكثر فعالية تتعلق بتثقيف الأطباء في هذا المجال وتحسين آلية العلاج.