في أعقاب لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القصير مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أكتوبر الماضي، تلقى الأمير محمد بن سلمان دعوة من الرئيس الفرنسي لزيارة رسمية إلى فرنسا في ال9 وال10 من أبريل الحالي. وكان الهدف من الاجتماع الأول تمهيد الاتصال بينهما. ومن شأن أول زيارة رسمية لولي العهد إلى فرنسا إطلاق المرحلة الجديدة من الشراكة الإستراتيجية الموسعة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية. وتلبي زيارة ولي العهد إلى فرنسا، على أعلى المستويات، رغبة سياسية مشتركة لتعزيز الشراكة السعودية الفرنسية كما تتيح آفاقا جديدة للتعاون. 3 رسائل رئيسية 1. المملكة العربية السعودية وفرنسا حليفان قويان. 2. لدى البلدين جيل جديد من القادة وصناع التغيير وهم على استعداد لتطوير العلاقة الشخصية القائمة على الثقة المتبادلة وتعزيز العلاقات الثنائية. 3. تدعو المملكة فرنسا للمشاركة في التغييرات الإيجابية في المملكة وتهدف إلى إقامة شراكات إستراتيجية في المجالات الرئيسية التي تعود بالفائدة والنفع على كلا البلدين. موضوعات النقاش يسعى ولي العهد إلى تقوية الروابط الاقتصادية القوية والتاريخية بين البلدين، وستزيد رؤية المملكة 2030 من فرص التجارة والاستثمار، بما يفتح الأبواب لقطاعات أعمال جديدة بما في ذلك الترفيه والسياحة، والطاقة المتجددة والصناعات الدفاعية. لا يمكن قياس عمق العلاقة ونوعيتها بن المملكة وفرنسا من باب الالتزامات التعاقدية بن البلدين، ولكن من خال تحالفاتهما طويلة الأمد حول الموضوعات والقضايا الرئيسية. قد تسارعت وتيرة التحديث في العامين الماضيين كثيرًا. وقد شهدت جهودًا متواصلة لتعزيز قيم التسامح والتغيير والتقدم على جميع مستويات المجتمع. لم تعد العلاقات للسعي إلى أن التفكير من منطلق تفكير العميل - المشتري، ولكنها تريد بناء شراكة قوية ومربحة بين الدولتين. كما أن الاتفاقيات أو العقود التي يوقعها الجانبان يجب أن تعود بالفائدة على الدولتين وأن تساهم في تنمية الاقتصاد والثقافة لكلا البلدين. وهذا الهدف يقع في صميم السياسة الاقتصادية والدولية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان. المملكة العربية السعودية وفرنسا حليفتان منذ زمن بعيد، تربطهما علاقات تاريخية وتجارية وعسكرية. ظلَّ التوافق بين المملكة وفرنسا بشأن معظم النزاعات الإقليمية الكبرى في الماضي جوهر العلاقة الثنائية بينهما، وهما متوافقتان اليوم في مواجهة القضايا الأكثر إلحاحا في المنطقة، وهي: التهديد الذي يمثله الإرهاب في الشرق الأوسط وإفريقيا، والحرب في سورية، وفي اليمن، وكذلك عدم الاستقرار في لبنان. حيث تعد المملكة دولة محورية في تحقيق واستدامة السام والاستقرار في الشرق الأوسط اللذان التزمت بهما فرنسا منذ عقود. المملكة وفرنسا عضوتان في مجموعة العشرين وزعيمتان في منطقتيهما. ويشترك البلدان في أولويات متشابهة في الأمن والاقتصاد، فالقضايا التي تؤثر على فرنسا من المرجح أنها تؤثر أيضا على المملكة العربية السعودية بطريقة مماثلة. وكدولتين في مجموعة العشرين تجمعهما مصالح متقاربة ومخاوف مشتركة، فإن فرق عملنا وإداراتنا تتواصل سويا بصفة منتظمة. ينبغي تطوير هذه العلاقات الثنائية بشكل أكبر خلال السنوات القادمة نظرًا للرغبة السياسية المشتركة لصاحب السمو الملكي محمد بن سلمان وإيمانويل ماكرون. هناك تقارب طبيعي بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يتمثل فيما لديهما من رؤية إيجابية حديثة لمستقبل بلديهما، فهما يعملان باستمرار على إجراء إصلاحات مهمة في دولتيهما بفضل ما يتَّصفان به من قيادة قوية. لدى كل من الزعيمين اهتمام مشترك في تطوير القطاعات المهمة مثل التكنولوجيا والابتكار والفن والثقافة مع العزم على إطلاق العنان لإمكانات المجتمع المدني باعتماد النهج القائم على التمكين. العلاقات الإستراتيجية لطالما كانت المملكة العربية السعودية وفرنسا شريكين إستراتيجيين يجمعهما تعاون قوي في مجال الأمن والاقتصاد، وفي ظل الجيل الجديد من القادة ندخل حقبة جديدة، وذلك بما يجسده كل من إيمانويل ماكرون والأمير محمد بن سلمان في القيادة العالمية الشابة التي تدفع بلادها نحو تحقيق إمكاناتها. مشروع مدينة العلا تهدف المملكة إلى تعزيز الحوار بن الثقافات والانفتاح على الحضارات الأخرى من خلال رؤية المملكة 2030. ولهذه الغاية، ترغب المملكة العربية السعودية في دعوة فرنسا للتعاون والمشاركة في الكشف عن الطبيعة والتراث والثقافة الفريدة التي تحتضنها مدينة العلا. العلاقات الإستراتيجية بين الرياض وباريس التعاون السعودي الفرنسي في مدينة العلا الأثرية رؤية المملكة 2030 فرص الأعمال - الفرص الاقتصادية الثقافة والإعلام المرأة - التنمية الاجتماعية الطاقة والصناعة والثروة المعدنية الاستجابة السريعة للموضوعات الشائكة التجارة والاستثمار الإرهاب والتطرف الاقتصاد إيران اليمن قطر