أبدي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع في حديث ل"الوطن" ثقته بنيل مشروع قرار سيقدم إلى مجلس الأمن بشأن عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية القبول، معبرا عن الأمل بألا تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو" ضده. وأضاف "بلا شك أننا نمر بمرحلة صعبة ودقيقة نتيجة للتعنت الإسرائيلي والاستمرار بالإيمان بمنطق القوة بدلا من قوة المنطق والذي يريد سلاما لا يمكنه أن يستمر بمثل هذه العملية الأحادية مما قد يدفع الفلسطينيين إلى البحث عن خيارات أخرى، وخاصة بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية فشلها في إيقاف الاستيطان حتى لمدة 3 أشهر وهذه هي رسالة، تهز من ثقة الشعب الفلسطيني بقدرة الولاياتالمتحدة على الوصول إلى حل عادل وشامل ينهي هذا الصراع ويعيد الحقوق إلى أصحابها". وقال قريع "بالنسبة لنا فإن الأممالمتحدة ومجلس الأمن هما ساحة من ساحات العمل اليومي وبالتالي ليس غريبا أن نقول إننا والعرب ذاهبون إلى مجلس الأمن، فالموقف الأوروبي يقول بعدم شرعية الاستيطان وكذلك روسيا والصين". وتابع "الفلسطينيون لن يرفعوا الراية البيضاء ولن يعلنوا الاستسلام فنحن أصحاب حق ونحن 5 ملايين فلسطيني على الأرض إلى جانب 5 ملايين فلسطيني في الشتات ولن يستسلموا لأي ظرف طاريء خلق هذا الخلل في موازين القوى". وفي سياق متصل أكد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتيه أنه" إذا كانت إسرائيل لا تريد الكف عن احتلال الضفة الغربية فإنه لا يوجد ما يدفعنا للتفريق بين حيفا وبين رام الله". واعتبر في ندوة في بيت لحم أن أميريكا "فشلت في أن تكون راعيا نزيها لعملية السلام ومن جهة أخرى لا يمكن لحكومة نتنياهو أن تكون شريكا للسلام". وقال إن المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشيل الذي يكثف جولاته منذ 19 شهرا لم يحقق شيئا "وباستثناء كلام تشجيعي للرئيس محمود عباس لم نأخذ منه شيئا"، وبعد فشل المفاوضات جاء أخيرا يقترح مفاوضات أطلقوا عليها اسم مفاوضات متوازية ولكن القيادة الفلسطينية لا ترى أي إمكانية لنجاحها لأنه لا يوجد مرجعية لها كما لا يوجد جدول زمني ولا وقف استيطان". وأشار إلى أن البديل عن المفاوضات هو ثلاث خطوات حاليا وهي التوجه للمجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية وإدخال أوروبا وروسيا كراع لعملية السلام والتوجه إلى مجلس الأمن. وحذرمن أن"خيار حل الدولتين لن يبقى على الطاولة إلى الأبد وأن السلطة لن تقبل أن تبقى سلطة شكلية".