قال رئيس اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى زاهر بيراوي، إن العنف الإسرائيلي في يوم الأرض سيزيد الفلسطينيين إصراراً وقوة في المطالبة بحقهم في العودة والتحرير، وستكون هذه الدماء الطاهرة لعنة على المتآمرين الذين يسعون لتصفية القضية الفلسطينية وخاصة ملفي القدس واللاجئين، مؤكدا استمرار الاعتصام حتى يوم «الزحف العظيم» في الخامس عشر من مايو المقبل، في إشارة إلى ذكرى النكبة. قنابل غاز وكان الجيش الإسرائيلي قد استخدم لأول مرة طائرات دون طيار «درون»، لإسقاط قنابل غاز فوق المحتجين الفلسطينيين على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أول من أمس، بمناسبة «يوم الأرض». وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 10 فلسطينيين قتلوا، وأصيب أكثر من 1200 آخرين، في مواجهات بين القوات الإسرائيلية والمحتجين. واحتشد آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة في احتجاج يستمر 6 أسابيع، بإقامة مدينة خيام قرب الحدود الإسرائيلية للمطالبة بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى الأراضي التي أصبحت اليوم إسرائيل، ونصبت عشرات الخيام في 5 مواقع على امتداد الحدود. وعلى الجانب الآخر من الحدود، وضعت القوات الإسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية، وأطلقوا النار باتجاه متظاهرين فلسطينيين، قرب حي الشجاعية شرقي القطاع المحاصر. كما استخدم الجنود الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين اقتربوا من السياج. تماسك الشعب يستغل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، ولم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة الأراضي، وبلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية. وقال مركز الإحصاء الفلسطيني في معطيات بمناسبة يوم الأرض «إن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 90% من مساحة غور الأردن، والذي يشكل ما نسبته 29% من إجمالي مساحة الضفة الغربية». وتأتي مناسبة يوم الأرض رداً على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، في الثلاثين من مارس عام 1976، ويحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض سنوياً، والذي كان من أبرز نتائجه استشهاد ستة من الشبان الفلسطينيين، وقد أصبح هذا اليوم ذكرى لتخليد وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليدا لشهداء يوم الأرض. المواقع الاستعمارية قال مركز الإحصاء «بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية عام 2016 في الضفة الغربية 425 موقعا، منها 150 مستعمرة و107 بؤر استعمارية. أما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 636,452 مستعمراً نهاية عام 2016، ويتضح من البيانات أن حوالي 47.5% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس، حيث بلغ عددهم حوالي 302,188 مستعمراً. وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21.4 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 70 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني. بالمقابل قام الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2017 بهدم وتدمير 433 مبنى 46% منها في مدينة القدس، مما أدى إلى تشريد 128 أسرة تتألف من حوالي 700 فرد نصفهم من الأطفال.