حظي معرض مهرجان الكليجا الذي يتربع على مساحة جيدة في مقر المهرجان الدائم مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، باهتمام كبير من قبل الزوار، وذلك لما تحمله طريقته من تشويق في كشف أسرار هذا المنتج الشعبي المحبب لدى سكان السعودية، حيث خط تاريخ الكليجا على جدران المعرض، إذ كتب عليها أن «الكليجا» ولدت في القصيم وتربت وترعرعت فيه، حتى تبنى أميرها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد لعزيز فكرة الاحتفاء بهذا المنتج الشعبي عبر مهرجان سنوي، يراعي نشاط الأسرة، ويفتح لها آفاقا رحبة في التسويق، كما ذكر التاريخ دور الكليجا في رحلات رجال «العقيلات» ودورهم في نقل أكلتهم اللذيذة للدول العربية والمجاورة. دعم الأسر المنتجة يشير عضو اللجنة التنفيذية لمهرجان الكليجا العاشر، علي العيد، إلى أن وجود الكليجا كعلامة بارزة وداعم حقيقي للأسر المنتجة كان لا بد من إبراز تاريخ المنتج للتعريف به تاريخيا حينما كان هو الوقود الأول لتلك الأسر للاندماج في خضم العمل والكفاح والعصامية وطلب الرزق، مبينا أن إدارة المهرجان هيأت أركانا لكل ما يحتاجه الزائر من معلومات. وقال العيد وفي ركن المواد الخام للكليجا يكشف المعرض اعتماد صناعة قرص الكليجا بالدرجة الأولى على طحين البر والزيت والملح والسكر والماء والليمون الأسود والقرفة والزنجبيل والهيل ودبس التمر، كما أن له أنواعا مختلفة ككليجا البر، والتمر، ودبس التمر، والتوفي، والعسل، وزيت الزيتون، مضيفا وتتنوع عجينة الكليجا بحسب الشكل والذوق، فمنها المدهونة والمفرودة والمحشوة والمفتوحة والصغيرة وعجينة الطبعة، وغيرها من الأنواع والأذواق. مؤكدا أن مهرجان الكليجا المقامة فعالياته بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة، مصدر جذب للأسر المنتجة مع ما يحويه المهرجان من فعاليات ثقافية واجتماعية وتوعوية وترفيهية تستهوي كافة شرائح المجتمع، كما استقطب مهرجان الكليجا مئات الأسر المنتجة من مدن ومناطق المملكة، وبات بوابة سانحة ودليلا حيا وحقيقيا على حجم النجاح الذي حققته فكرة مهرجان الكليجا الذي أوجد فرصا تسويقية وترويجية لمنتجات الأسر. سيدات الأعمال يقوم مركز سيدات الأعمال، في الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم على تقديم رسالته، الملبية لتطلعات سيدات الأعمال، وطرح البرامج التدريبية الموجهة للمرأة، لإعدادها وتأهيلها وتمكينها ثقافيا ومهنيا وإنتاجيا، وتشجيع القطاع الخاص على إيجاد أنشطة ومجالات عمل للمرأة، لتفعيل دورها في المجتمع. ويشارك المركز في فعاليات مهرجان كليجا بريدة العاشر، الذي يحتضنه مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، من خلال عمله على إقامة الدورات التأهيلية للأسر المنتجة، المشاركة في المهرجان، والحرص على تأصيل المهنة لديهن، والتعريف بأدبيات وأبجديات التعامل مع السوق المفتوح، والكيفية المهنية التي يستمر من خلالها النشاط التجاري على مدار العام. ويستهدف المركز في تدريبه العديد من القطاعات والشرائح النسوية، منها ما هو منتسب للغرفة، ومنها المستثمرة الحديثة، وصاحبة المشاريع التجارية الصغيرة في المنازل، بالإضافة إلى الباحثات عن العمل، والقطاع الخاص، وكل من له علاقة بعمل المرأة من مؤسسات وجهات. سيدات الأعمال بحسب مشرفة جناح مركز سيدات الأعمال في مهرجان الكليجا هيلة الصقعبي، أن المركز يأتي استجابة للتطور الكبير الذي شهدته بيئة الأعمال في القصيم، والمتمثل في تزايد قطاع سيدات الأعمال، الأمر الذي استدعى مزيدا من الاهتمام بهذا القطاع، والعمل على استثماره وتوجيهه لصالح العملية التنموية، ولتطوير اقتصادات المنطقة بوجه عام. وتضيف الصقعبي أن المركز قام بتنفيذ عدة ورش تدريبية للأسر المنتجة، قبل انطلاقة مهرجان الكليجا العاشر، بهدف بناء هوية تجارية ذات تأصيل مهني، وقدراتي، وتثقيفي، تعتمد عليه الأسرة وصاحبة النشاط، كي يستمر عملها وإنتاجها وفقا لكل الظروف والأحوال، وفي كل المناسبات، كالتعريف بكيفية دراسة الجدوى، والتعامل مع التسعيرة المناسبة، واستخراج الإيرادات، وآلية الإخراج والأعداد للمنتج، وكيفية التصميم للمحل، وكل ما من شأنه خلق محتوى تجاري يستهدف المنفعة الاقتصادية المنتظرة. وتشير الصقعبي إلى أن المحصلة النهائية لأهداف مركز سيدات العمال، هو نقل المستفيد من مرحلة الاجتهاد والعمل الوقتي، إلى تأطير المهنة وتكريس مفهوم الديمومة التي تعتمد على تطوير الاقتصاد الأسري، والتعريف بالفرص المتاحة، وتنمية العلاقات، وفتح المجالات المتعددة للاستثمار.