اتهم مراقبون ومهتمون بالشأن السياحي والترفيهي في الأحساء، وكالات ومكاتب سفر وسياحة، بالوقوف وراء تسرّب المسافرين إلى خارج مطار الأحساء الدولي، وتوجيه المسافرين إلى السفر عبر مطارات مجاورة، منها: مطار الملك فهد الدولي في الدمام، ومطار البحرين الدولي، ومطار الملك خالد الدولي في الرياض. وأوضحوا أن تلك الوكالات والمكاتب تعمل على تغييب جداول الرحلات في مطار الأحساء، ومحاولة تضليل المسافرين بمواعيد وعدد الرحلات في المطار، علاوة على إغراء المسافرين بفارق في قيمة الحجز «فارق مالي قد لا يتجاوز 100 ريال للتذكرة الواحدة»، وتوفير سيارة أو حافلة لنقل المسافرين من أمام المكتب في الأحساء إلى المطارات المجاورة الأخرى، وإقناع المسافرين بسهولة التعديل في أوضاع رحلات المغادرة والقدوم، موضحين ل«الوطن» أن 82% من إجمالي «مبيعات» حجوزات المسافرين دوليا وداخليا على طائرات الخطوط الجوية العربية السعودية في مطار الملك فهد الدولي بالدمام، كانت من مكاتب ووكالات سفر في الأحساء، إلى جانب «مبيعات» حجوزات شركات الطيران الأخرى «الأجنبية» التي تفوق تلك النسبة بمراحل. شركات تجارية أبدت مصادر ل«الوطن»، أمس، تحفظها الشديد إزاء توجه شريحة كبيرة من المسافرين إلى السفر من خارج الأحساء، مطالبين أبناء الأحساء والوافدين المقيمين فيها بإعطاء مطار الأحساء الدولي الأولوية في حجوزاتهم، موضحين أن جميع شركات الطيران، هي شركات تجارية واقتصادية، وتسعى في المقام الأولى إلى الربح المالي، لا سيما أن لديها التزامات مالية، كالوقود والإقلاع والهبوط في المطار، وسداد رسوم الخدمات الأرضية، ومع تسرّب المسافرين إلى خارج مطار الأحساء، هذا من شأنه أن يكبد تلك الشركات خسائر مالية، وبالتالي التوقف عن تشغيل رحلاتها من المطار. وأضافت تلك المصادر، أن غرفة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني «بحكم الاختصاص في منح التراخيص لوكالات ومكاتب السفر والسياحة»، مطالبتان بالتدخل، لإلزام وكالات ومكاتب السفر بإعطاء مطار الأحساء الأولوية في الحجوزات في هذه المكاتب والوكالات، وطرح مزايا أمام المسافرين لاستخدام مطار الأحساء في جميع رحلاتهم. واعترفت تلك المصادر بمحدودية أوقات الرحلات، وكذلك محدودية عدد الرحلات في مطار الأحساء، مبينة أن في الأحساء أكثر من 500 ألف مقيم يعملون في مؤسسات وشركات خاصة، من شأنهم الإسهام في تشغيل المطار بشكل عالٍ، ويسهم كذلك في استقطاب شركات طيران أخرى متعددة، معربين عن أسفهم أن الغالبية العظمى من هؤلاء المقيمين، يفضلون السفر من خارج مطار الأحساء.
3 قطاعات حمّل رئيس لجنة السياحة والترفيه في غرفة الأحساء محمد العفالق في حديث إلى «الوطن» أمس، 3 قطاعات وأفراد مسؤولية انخفاض أعداد المسافرين، في مطار الأحساء الدولي، وهم: وكالات ومكاتب السفر والسياحة، والأفراد في الأحساء، ورجال الأعمال في الأحساء «سفر العمالة في الشركات»، مرجعا السبب في ذلك إلى اعتياد كثير منهم على السفر من تلك المطارات المجاورة. وأبدى العفالق استعداد اللجنة في تهيئة المطار، وتقديم كل المساعدات والخدمات للمسافرين والمطار، واستضافة أسماء وشخصيات لتقديم الحلول الكفيلة بتنشيط المطار، بيد أن الأمر في أكمله، لدى المسافرين من مواطنين ومقيمين في الأحساء، وكذلك رجال الأعمال للتكاتف في زيادة عدد المسافرين في المطار، لافتا إلى أن اللجنة والغرفة التجارية في الأحساء أسهمتا في توفير رحالات يومية من المطار، حتى وصلت إلى تسيير نحو 11 رحلة أسبوعيا لشركة طيران خليجية، إلى جانب الرحلات الدولية اليومية لبعض شركات الطيران الخليجية والعربية أيام المواسم. وقال: تابعت ملفات تشغيل المطار دوليا من عام 2003 حتى 2013 «موعد التشغيل الدولي».
ازدحام شديد قال فاضل البراهيم «صاحب وكالة سفر وسياحة في الأحساء» ل«الوطن» أمس، إن مطار الأحساء، يعاني ازدحاما شديدا بسبب رحلات طائرات أرامكو السعودية، وإن ذلك يتسبب في حدوث إرباك داخل المطار، في الوقت الذي تبحث شركات الطيران الأخرى عن توفير أوقات مناسبة في جدول الرحلات للهبوط والإقلاع، للمنافسة والتسويق التجاري، مستشهدا في ذلك بنجاح بعض الرحلات في المطار بسبب التوقيت المناسب للرحلة، مؤكدا ضرورة إعادة توزيع جداول الرحلات، علاوة على تبني إدارة المطار والهيئة العامة للطيران المدني منحَ حوافز تشجيعية لشركات الطيران للتشغيل في مطار الأحساء، منها خفض أسعار بعض الخدمات في المطار، وبذلك يكون تشغيل الشركات للطائرات في مطار الأحساء غير مكلف، إلى جانب التسويق للمطار والرحلات، وخلال فترة زمنية سيزداد نشاط المطار، مقترحا إنشاء صالة ومدرج «جديدين» بعيدين عن طائرات ورحلات أرامكو السعودية، لإتاحة مرونة كبيرة في جداول الرحلات. وأبان في معرض رده على اتهام وكالات ومكاتب السفر في تسريب المسافرين إلى خارج مطار الأحساء، أن المقصود في ذلك سفر العمالة، وأن وجهات سفر العمالة في مطار الأحساء إلى مصر فقط، وأن العمالة تبحث عن طيران تمنح المسافرين أوزانا كبيرة تصل إلى 50 كجم لكل مسافر، وهذه توفرها شركات طيران محدودة غير متوافر تشغيلها في مطار الأحساء. وكان مغردون في «تويتر»، أطلقوا مساء أول من أمس، «هاشتاق» بعنوان: «نطالب_بلجنة_إنقاذ_لمطار_الأحساء»، وجاء ذلك بعد إعلان شركة طيران خليجية توقف رحلات التشغيل من وإلى مطار الأحساء الدولي، ابتداء من أول أبريل المقبل.