أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في البوسنة والهرسك هاني بن عبدالله مؤمنة في مؤتمر «أمن المعلومات 2018» الثاني الذي نظمه مركز الملك فهد الثقافي بسراييفو، أهمية أمن المعلومات للعالم ولدول البلقان، مشيرا إلى أهمية وجود سياسة موحدة في هذا الصدد، وفرض تطبيقها، وكذلك إعداد خطط الطوارئ، ورفع التوعية بدمج المعلومات. أمن المعلومات قال مؤمنة في افتتاح مؤتمر «أمن المعلومات 2018» الثاني، الذي نظمه مركز الملك فهد الثقافي بسراييفو إن «أمن المعلومات من الأمور بالغة الأهمية عالميا، وجزء من الأمن القومي، لاسيما بعد التزايد الملحوظ في الهجمات على القواعد المعلوماتية، وهو ما جعل العالم يهتم بوضع خطط لإنقاذ الأمن المعلوماتي، والتي تعني وجود سياسة موحدة، وفرض تطبيقها، وكذلك إعداد خطط الطوارئ، ورفع التوعية بدمج المعلومات. وأضاف، أن «حكومة المملكة أولت اهتماما خاصا للأمن السيبراني، وكذلك تنظيم حماية وسرية البيانات، وهو المفهوم الأوسع لأمن المعلومات، وإدراكا من السفارة بأهمية الموضوع نظمت هذا المؤتمر لتكثيف الجهود في القطاعات الحكومية والخاصة لتعزيز الأمن المعلوماتي». حماية البيانات أشاد وزير الأمن البوسني دراغان ميكيتش، بتنظيم مركز الملك فهد الثقافي والسفارة السعودية هذا المؤتمر المهم، وقال إن «كل منا يستخدم الحوسبة في إعطاء المعلومات والبيانات الشخصية أو الرسمية، وهذه لها جهة سلبية لأن لها صلة في العمل الإجرامي»، مشيرا إلى دور القوانين في حماية البيانات من القرصنة. وأضاف «من المنظور الدولي المشكلة أكبر تعقيدا بسبب التجارة الإلكترونية، وبطاقات الدفع، وكلها معرضة للاختراق والجريمة، وأيضا لها علاقة بالاتجار بالبشر، وللأسف الاستفادة من البيانات أصبحت تهدد الأمن القومي والإقليمي العالمي، ومكافحة هذا الشكل من الجريمة هي أولوية»، شاكرا المملكة العربية السعودية على دورها العالمي في الأمن المعلوماتي. تحدي التقنية ذكر نائب مدير مكتب المجلس الأوروبي في سراييفو طوني باولوفسكي «أول مرة يتسنى لنا في اللجنة الأوروبية الحديث عن خطر تسرب المعلومات، فالتقنية تحدّ بحد ذاتها، ومكنت العالم من التواصل، لكن هناك أخطار، والحلول لابد أن تكون موجودة، واتفاقية بودابست تعنى بمكافحة الجرائم، ونحن من جانبنا ندعم الدول التي تحارب الجرائم المعلوماتية، والبوسنة إحدى الدول التي تطبق هذه المعايير، ولدينا تعاون مع مركز الملك فهد الثقافي في هذا المجال». يذكر أن المؤتمر حضره عدد من خبراء أمن المعلومات من دول مختلفة، بينها الإمارات العربية المتحدة وصربيا ومقدونيا وسلوفينيا والاتحاد الأوروبي، والدولة المستضيفة، وشارك فيه وزير الأمن البوسني، وممثلو الدول المشاركة، بحضور مدير المركز الدكتور محمد بن حسن آل الشيخ. وأقيمت على هامشه ندوة تفاعلية للمتخصصين الشباب في الحاسب الآلي من طلاب جامعتي موستار وسراييفوالشرقية، وفي نهاية المؤتمر جرى إعلان التوصيات.