فضلت «الهنوف الغبيشي» عدم الانتظار طويلاً للحصول على من يدعمها في ابتكارين سيشجعان كثيراً انتشار القراءة بين «المكفوفين»، بل انطلقت «ذاتياً» صوب حلمها في صناعة مبادرة مزجت بين «التكنولوجيا والمعرفة». قدمت الهنوف ابتكارين، الأول «طاولة متنقلة» والثاني «غطاء للجوال»، يحولان أي نصوص أو كتاب إلى «لغة برايل»، وهو ما دفع لجنة تحكيم جائزة المرأة السعودية المسؤولة «راعية 2017»، والتي تنظمها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالتعاون مع جامعة دار الحكمة، لتتويجها بالمرتبة الأولى بين المترشحات في فئة «راعية الإبداع والابتكار»، لإبداعها في ابتكار جهازين لمساعدة المكفوفين على القراءة. النماذج الناجحة احتضنت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الخميس الماضي، حفل جائزة «راعية» لتكريم المرأة السعودية المسؤولة في نسختها الأولى، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وناب عنه العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد، الذي قال «نشعر بالفخر لما حققته المرأة السعودية، التي تجاوزت بعزيمتها وإرادتها وطموحها كافة العقبات والمصاعب والتحديات، فهي قادرة على تحقيق ذاتها وإنجاز أهدافها والوصول إلى المكانة التي تستحقها». ومنذ إعلان الجائزة، استقبلت الأمانة العامة أكثر من ألف طلب ترشح، من 24 مدينة في 12 منطقة بالمملكة، وكان للجنة التقييم جهود كبيرة في عمليات الفرز والتدقيق والتثبت وإجراء العديد من المقابلات الشخصية، وتأهل للمرحلة التالية 107 من المرشحات، ثم تلا ذلك تأهل ثلاثة مرشحات عن كل فئة من الفئات الخمس، وحصلت صاحبة المركز الأول على جائزة نقدية قدرها خمسون ألف ريال، وحصلت بقية المرشحات على جائزة قدرها عشرة آلاف ريال. الجوائز «راعية الأسرة»، عائشة الوقداني، المركز الأول، نظير تحديها إعاقة البصر «راعية التعليم»، ثريا بترجي المركز الأول لمبادرتها «كادي ورمادي» التي ساهمت في تشجيع الأطفال على القراءة «راعية المجتمع»، هوازن الزهراني المركز الأول نظير مشاركتها في البرامج الإنسانية والاجتماعية حول العالم ضمن بعثات المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. «راعية الإبداع والابتكار» الهنوف العبيشي المركز الأول لإبداعها في ابتكار جهازين لمساعدة المكفوفين على القراءة «الراعية الواعدة» المركز الأول، لجين العبيد لإسهاماتها في مجال التطوع ودعم ريادة الأعمال الاجتماعية عبر إنشائها جمعية «تسامي».