وجه إمام وخطيب جامع النويعمة القديم في وادي الدواسر الشيخ عبدالعزيز بن محمد القنام انتقادات حادة لمسؤولي اللجنة الشرعية التابعة لأوقاف ومساجد وادي الدواسر، وذلك في خطبة الجمعة أمس، بعد أن علم أن اللجنة رفعت اسمه إلى الجهات العليا من أجل إعفائه من إمامة المصلين بحجة كثرة الغياب. وقد تناقلت المواقع والمنتديات الإلكترونية خبر رفع اسم القنام لإعفائه الأسبوع الماضي. ولم تقتصر خطبة القنام على اللجنة بل شملت منتقدي الأمة والمؤذنين أيا كانوا. وبدأ القنام خطبته التي فاجأت المصلين مبينا أهمية النصح في الإسلام، ثم انتقاد الأسلوب الذي انتهجه مسؤولو اللجنة الشرعية عندما رفعوا اسمه من أجل إعفائه، معتبرا ذلك أسلوبا لا يليق بالمسلم كونه اتخذ من دون علمه. ثم حول الإمام القنام قضيته أمام المصلين إلى مثال لما يحدث من انتقاد الأئمة والمؤذنين، واستغرب النقد الحاد الذي يطال بعض الأئمة والمؤذنين وخاصة في موضوع الغياب الذي يحصل أحيانا من بعضهم. وأشار إلى أن بعض الناس يصفون هؤلاء الأئمة والمؤذنين بالإهمال وعدم المبالاة بسبب غيابهم، مؤكدا أن النقد يأتيهم من بعض جماعة المسجد وبعض الكتاب، مشيرا إلى أن الأئمة والمؤذنين بشر يمرضون ويسافرون وينامون ويذهبون إلى الأسواق ولهم متطلباتهم ومشاغلهم وظروفهم الخاصة التي قد تجبرهم على الغياب، إضافة إلى كونهم غير متفرغين فلديهم وظائفهم الرسمية التي يعيشون على رواتبها، مبينا أن مكافأة الأئمة والمؤذنين ضئيلة ولا تقيم أودهم. وأكد خلال خطبته أن كل إنسان يتصور مهام (وظيفة الإمام والمؤذن الشاقة) سيلتمس له العذر إن غاب أو تأخر، داعيا إلى عدم لومهم. ولم يكتف القنام بإلقاء الخطبة على المنبر بل وضعها على موقعه الإلكتروني، كما هي عادته مع الخطب التي يلقيها. من جانبه أكد رئيس اللجنة الشرعية لتقييم الأئمة والمؤذنين مناحي الدوسري ل"الوطن" أنه حتى الآن لم يطو قيد الشيخ القنام، مشيرا إلى وجود ملاحظات على القنام. وقال: إنه تمت مناصحته وأخذ عليه تعهد بذلك.