وافق المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني «البرلمان» أمس على تعديل دستوري يتيح للرئيس الحالي شي جين بينغ البقاء في الحكم مدى الحياة، وأقر المجلس بتصويت 2958 عضوا لصالح التعديل، مقابل معارضة اثنين، فيما امتنع ثلاثة عن التصويت، وتم إبطال صوت واحد. ويلغي التعديل بندا من الدستور يقول «ألا يقضي الرئيس ونائبه أكثر من فترتين متعاقبتين» مدة كل فترة خمس سنوات، كما سيسمح التعديل الدستوري بإدراج فكر الرئيس شي جين بينغ في الدستور. تعديلات بالدستور كانت ولايات الرئاسة في الصين قد حددت باثنتين في دستور 1982، لتجنب أي عودة للحكم الديكتاتوري الذي شهدته البلاد في عهد ماو تسي تونج الذي انطلق في العام 1949. وقبل أسبوعين اقترح الحزب الصيني الحاكم إجراء تعديلات في الدستور منها حذف بند يقيّد ولاية الرئيس ونائبه بفترتين متتاليتين. واقترح أيضا تضمين فكر الرئيس شي جين بينغ بشأن الاشتراكية مع خصائص صينية لعصر جديد في دستور البلاد، كذلك إدراج لجنة رقابية كجهاز جديد بالدولة في الدستور، إضافة إلى كتابة صيغة قسم الولاء للدستور في القانون الأساسي. وبحسب المقترح ينبغي إضافة عبارة تنص على أنه يتعين على كافة موظفي الدولة أداء قسم الولاء للدستور فور توليهم مناصبهم. انتهاء القيادة الجماعية قالت تقارير إن قرار البرلمان الصيني أمس منح الرئيس شي جين بينغ سلطة شبه مطلقة من أجل تحويل البلاد إلى قوة عظمى اقتصاديا وعسكريا، مشيرة إلى أن شي سيبقى أقوى رئيس صيني منذ ربع قرن على الأقل على رأس الدولة بعد انتهاء ولايته في 1923. ولفتت التقارير إلى أن هذه الخطوة تمثل انقلابا ناعما، حيث تعتبر الرئاسة في الصين منصبا فخريا إلى حد بعيد. كان بعض المعلقين انتقدوا الرئيس الأميركي دونالد ترمب؛ لأنه بدأ أنه يوافق على إلغاء القيود على فترة رئاسة الرئيس الصيني، حيث قال الإثنين الماضي «رئيس مدى الحياة، أعتقد أنه أمر عظيم، أعتقد أننا يجب أن نجرب الأمر ذات يوم».