خطف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال صدارة دوري زين للمحترفين بعد فوزه على نظيره الحزم 3 / صفر في المباراة التي جمعت بينهما أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ضمن الجولة ال15 للمسابقة، بعد مباراة دراماتيكية حدثت فيها ما لم يكن في حسبان الهلاليين ولا في مخيلة مدربهم الأرجنتيني كالديرون بالخروج من مواجهة الحزم فائزاً وبثلاثة أهداف سجلها ياسر القحطاني عند الدقائق 83 و88 و93، رافعاً رصيد فريقه إلى 28 نقطة، وبقي الحزم في المركز الأخير بست نقاط. وتصدى قائما حارس مرمى الحزم عبدالعزيز المرزوقي في هذا الشوط لهجمات هلالية محققة تهيأت أمام مرمى الحزم، كما تصدى المرزوقي لتسديدتي أحمد الفريدي ومحمد الشلهوب في الدقيقتين 38و21, وكان عاملاً مساعدا في خروج فريقه بالتعادل السلبي بعد الاختبار الأول الذي بدأه البرازيلي تياجو نفيز في الدقيقة 17. سيطر الهلال بعد ذلك على مجريات الشوط الأول، ولكن لاعبيه افتقدوا إلى عاملي التركيز والهدوء داخل منطقة الجزاء الحزماوية بسبب الخطة الدفاعية التي لعب بها الأخير تحسبا لوج أهداف بالجملة. ومع مرور دقائق هذا الشوط واصل الهلال سيطرته الميدانية وحاصر منافسه في وسط ملعبه، فيما كانت هجمات الحزم خجولة، واعتمد على بنائها من الجهة اليمنى عن طريق حمد العيسي وسعد الزهراني. وعمد مدرب الهلال الأرجنتيني كالديرون إلى وضع محمد الشلهوب كمحور ثان يقوم بصناعة اللعب من الخلف نتيجة لتفوق وسط الهلال على ضيفه, ولم يحد هذا المركز الذي لا يتلاءم مع التكوين الجسماني للشلهوب في أن يتسلل إلى الطرف الأيمن وصناعة أكثر من فرصة والتسديد كما حدث مع تسديدته التي ارتطمت بالقائم. وظلت دفاعات الهلال تلعب بارتياح تام كون الحزم اعتمد على صفوان المولد وحيدا في المقدمة وسط غياب تام للارتدادات الهجومية بسبب نقص خبرات لاعبيه. بعد ذلك أضاع ياسر القحطاني فرصة هدف محقق بسبب عدم التركيز فوصلت للفريدي الذي أطاح بها فوق العارضة، وقاد نفس اللاعب هجمة خطيرة للهلال في الدقيقة 40 حولها المرزوقي إلى ضربة زاوية بصعوبة. وواصل الهلال ضغطه على مرمى الحزم مع انطلاق الشوط الثاني، ورد القائم تسديدة السويدي كريستيان ويلهامسون عند الدقيقة 53، بعد أن دندنت أسماع الجماهير في المدرجات لقوتها التي وقف لها الحارس المتألق عبدالعزيز المرزوقي موقف المتفرج لسرعتها. وبعد ذلك بثلاث دقائق راوغ الفريدي اثنين من مدافعي الحزم، وأضاع فرصة هدف محقق، فأخرجه كالديرون من أجل تعزيز فريقه بمهاجم ثان هو وليد الجيزاني وذلك لزيادة الكثافة الهجومية. ثم عاند الحظ الهلال بعد أن وقفت العارضة مشكلة فريقا ثانيا أمام رأسية الجيزاني في الدقيقة 68. وشهد الجزء الأخير من هذا الشوط زيادة في الضغط الهجومي على الحزم، وذلك بتحرر الشلهوب من المناطق الدفاعية والتقدم للأمام, وزاد أكثر بعد دخول عبدالعزيز الدوسري بديلاً للبرازيلي نيفيز، فشكل هذا التغيير عاملاً هجومياً مساعداً لتتوالى هجمات الهلال التي أبدع في إبعادها الحارس المتألق المرزوقي، وحرم الهلال من تسجيل أربعة أهداف زرقاء. وفي الدقائق الثماني الأخيرة من اللقاء سجل الهلال ثلاثة أهداف عن طريق ياسر القحطاني، فاستفاد عند الدقيقة 83 من تسديدة ويلهامسون المرتدة من المرزوقي الذي أبعد الكرة ببسالة فأكملها ياسر في المرمى هدفا أول للهلال. ثم عزز القحطاني هدفه بثان عن طريق جزائية في الدقيقة 88 بعد إعاقة الحارس الحزماوي السويدي ويلهامسون. ثم عاد القحطاني وسجل الهدف الثالث عند الدقيقة 93, بعد أن مر بذكاء بين مدافعي الحزم وقذف بالكرة بكل ثقة في مرمى المرزوقي.