رفض فريق النصر الانفراد بصدارة دوري المحترفين بتعادله أمس مع مضيفه الفتح 1/1 على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء في إطار مباريات الجولة 15. وسمح النصر بهذه النتيجة، لفريق الهلال بمقاسمته الصدارة (28 نقطة لكل منهما) بعد فوز الأخير أمس على الحزم بثلاثية. سجل للنصر محترفه رازفان كوسيتش (61)، وللفتح (العاشر برصيد 15 نقطة) حسين المقهوي (65). سيطر البرود والسلبية على الشوط الأول الذي جاء دون طموحات الفريقين وجماهيرهما التي حضرت لمساندتهما ما جعل التعادل السلبي يتسيد هذه الحصة. وجاء الأداء فاتراً من الجانبين بسبب العشوائية التي صاحبت أداء اللاعبين، وإن كان النصر بدا أفضل حالاً من خلال التحرك داخل الملعب والسعي للوصول إلى مرمى الفريق الفتحاوي الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة دون تشكيل أي خطورة كبيرة على المرمى النصراوي. وكان من الطبيعي أن يصاحب سوء التركيز، ارتكاب العديد من الأخطاء الخطرة بالقرب من منطقة الجزاء لكل من الفريقين، كان أخطرها المخالفة التي ارتكبها سعود حمود عند الدقيقه (35) على دائرة منطقة الجزاء النصراوية تصدى لها لاعب النصر السابق والفتح أحمد الحضرمي وسدد كرة تكفل بصدها الحائط النصراوي قبل تخليص خطورتها نهائياً من قبل خط الدفاع. وقبل نهاية الشوط بدقيقتين، سقط لاعب النصر خالد الزيلعي داخل منطقة الجزاء الفتحاوية بعد احتكاكه بأحد المدافعين، إلا أن حكم اللقاء عبدالرحمن العمري أشهر البطاقة الصفراء للزيلعي على اعتبار أنه حاول التمثيل للحصول على ضربة جزاء. وعلى عكس الشوط الأول، جاء الثاني مثيراً متقلب الأطوار، حيث تعرض فيه حارس مرمى الفتح محمد شريفي إلى الطرد بالبطاقة الحمراء، كما شهد هدفين متتاليين، كان الأول من نصيب النصر سجله المحترف الروماني رازفان كوسيتش (61) من ضربة جزاء ارتكبها حارس المرمى محمد شريفي مع المهاجم محمد السهلاوي مجبراً الحكم على إشهار البطاقة الحمراء في وجهه والسماح للحارس البديل محمد البخيتان بالحلول مكانه. وكان عبدالرحمن القحطاني هو من تصدى لضربة الجزاء (الأولى) تصدى لها البخيتان، إلا أن حكم المباراة أعادها مرة أخرى بحجة تقدم الحارس، ليتقدم إليها في هذه المرة رازفان واضعاً إياها على يمين الحارس. وأجرى مدرب الفريق النصراوي، الايطالي زينجا تغييراً بعد هذا الهدف بنزول الأرجنتيني فيقاروا بديلا للمهاجم ريان بلال. ولم يمهل لاعب الفتح حسين مقهوي لاعبي النصر وجماهيرهم التي ملأت مدرجات الملعب، وقتا كافيا للتمتع بهدف السبق، حيث سجل هدف التعادل لفريقه بعد مرور أربع دقائق فقط على هدف رازفان (65) فارضاً على الفريق النصراوي بداية جديدة للمباراة بعد أن سمح له الدفاع بمواجهة الحارس عبدالله العنزي ووضع الكرة على يساره. وعند الدقيقه 70 أجرى فريق النصر تبديله الثاني بدخول سعد الحارثي بديلاً لخالد الزيلعي رغبة من الإيطالي زينجا في الاستفادة من نقص فريق الفتح بعد طرد محمد شريفي في بداية الشوط، إلا أن التبديل لم يؤت ثماره. تبادل الفريقان الهجمات خلال ما تبقى من الشوط دون خطورة كبيرة على المرميين، لكن التعادل كان حاضراً حتى النهاية.