أطفأت الثلاث النقاط التي حققها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب مساء أول من أمس بالفوز على فريق التعاون 1/4 في الجولة 15 لدوري المحترفين، الأجواء الملتهبة نوعا ما في جنبات نادي الشباب، بعد النتائج المخيبة المقترنة بغياب الروح المعنوية بين اللاعبين، حيث حقق الليث فوزا مهما بأداء فني رفيع وروح معنوية عالية، وعاد مع الفوز، مدرب الفريق، الأوروجوياني جورج فوساتي، كما عادت المياه لمجاريها بعد أن خرجت عن مسارها نوعا ما، خصوصا بعد التعادل المخيب للفريق أمام الرائد في الجولة قبل الماضية. وخرج الشباب بعد مباراة التعاون بعدة مكاسب، أهمها تصدر مهاجمه ناصر الشمراني قائمة هدافي الدوري برصيد عشرة أهداف، كما شهدت المباراة تقديم المحترف الكوري الجنوبي سونج أفضل أداء له مع الفريق، والأهم من ذلك لدى الشبابيين، الأداء الفني الذي ظهر عليه الفريق وسيطرته على أجواء اللقاء. وبعد تجاوز مطبات الهزائم والتعادلات بفوز عريض، بقي هناك ما يشغل إدارة النادي وأنصار الفريق، وهو تجديد عقد الظهير الأيمن عبدالله الشهيل الذي طالب إدارة ناديه بمبلغ 30 مليون ريال مقابل التجديد لمدة ستة مواسم بواقع خمسة ملايين عن كل موسم، وهو ما تم رفضه من قبل إدارة النادي، عندما أكد رئيس مجلس الإدارة خالد البلطان أن اللاعب يرى أن طلب مثل هذه الأرقام عند تجديد العقود، أمر صحيح، بينما تراه إدارة النادي بصورة أخرى وأنه مغالاة في المبلغ، وهنا يكمن الاختلاف. وتشابه المرحلة التي يمر بها الشهيل حالياً، تلك المرحلة التي سبقه في الدخول إليها، اللاعبان الشقيقان عبده وأحمد عطيف قبل أن تنجح الإدارة في الاحتفاظ بهما بتجديد عقديهما. ويرى البعض أن سيناريو (العطيفين) قد يتكرر مع الشهيل برضوخ الإدارة لطلبه، تماماً كما استجابت من قبل لطلبات أبناء عطيف عندما جددت لهم مقابل 14 مليون ريال لكل لاعب. وبحسب المعطيات وتمسك اللاعب بطلبه وكذلك تمسك الإدارة برفض تنفيذ رغبته، فمن المتوقع أن تصل العلاقة بين الطرفين إلى طريق مسدود قد تنتهي بالاستغناء عن خدمات اللاعب والسماح له بالانتقال إلى أحد الأندية الكبيرة وفي مقدمتها الناديان العاصميان الهلال والنصر، خصوصاً وأنه تردد في الفترة الأخيرة نية الناديين في التعاقد مع اللاعب. ويبقى هناك حل أخير قد يستدعي تدخل أطراف لتقريب وجهات النظر يتمثل في تخفيض الشهيل للقيمة المالية التي يطالب بها إلى ما يقرب من النصف.