أعلن رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، أنه لا حاجة لاستدعاء وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة الصريصري للمجلس، وقال إن جميع ما لدى وزارة النقل واضح ولا حاجة إلى وزيرها في المجلس، رغم موافقة ورغبة الوزير في استدعائه في حال كانت هناك أي ملاحظات. وأضاف في تصريح صحفي، بعد زيارة ميناء جدة برفقة رئيس وأعضاء لجنة النقل والمواصلات بالمجلس، أمس، أن التقرير الحالي للجنة النقل، سيقدم خلال الأيام المقبلة وهو تقرير متزن ويوائم بين متطلبات المواطن والتاجر وبين الواقع الذي يعيشه الميناء. وقال "دار حديث ونقاش بين أعضاء المجلس، من خلال ما شاهدوه بالميناء وما لديهم من معلومات وخلفيات، واظهروا الجوانب التي يحرصون أن تكون موجودة، واستمعنا إلى ما لدى الوزارة من إجابات وكانت هناك آراء موحدة للوصول إلى نتائج معينة". من جانبه أكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري، في تصريحات صحفية على هامش الجولة، أنه سيتم تشغيل ميناء رأس الزور مع ترقب وصول أول سفينة إلى الميناء، بعد شهرين، فيما أوضح أن ميناء الليث ما زال تحت الدراسة. وحول زيارة أعضاء الشورى، قال إنها اتاحت الفرصة لمنسوبي مؤسسة الموانئ لإطلاع رئيس المجلس والوفد المرافق، على منشآت الميناء وما تم من تطور وتوسع في إعداد الأرصفة وزيادتها أو في آلياتها والعمل فيها وإجراءاتها، موضحا أن الزيارة شملت كل جوانب الميناء وساحته والمباني الجمركية ومبنى الفحص الإشعاعي للبضائع والحاويات. وأكد أن المشاريع داخل الموانئ السعودية لا تتوقف سواء في ميناء جدة الإسلامي أو في أي من الموانئ الأخرى والمؤسسة لديها دائما خطط للتوسع سواء في بناء أرصفة أو في استثمارات جديدة متى ما وجدت الحاجة. وأشار إلى أن هناك تطورا مستمرا في أعداد "الطنيات" والحاويات في الموانئ السعودية، وأن ميناء جدة وصل عدد الحاويات فيه إلى 4 ملايين حاوية سنويا وهي تعكس التوسع الحاصل في الميناء والمشاريع التي تم تنفيذها. وشملت الجولة المحطات التشغيلية للميناء، ومحطة كشف البضائع بالأشعة السينية التابعة لمصلحة الجمارك، ومحطة بوابة البحر الأحمر التي تم تشغيلها مؤخراً، كما شاهد الجميع عرضاً وثائقياً عن سير العمل في المحطة الجديدة. وتأتي هذه الزيارة في إطار التواصل مع الأجهزة التنفيذية الحكومية، وزيارتها للاطلاع على سير العمل فيها، والتعرف على الصعوبات والمعوقات التي تعترض أداءها للمهام المنوطة بها، مما يمكن المجلس أثناء مناقشته لتقارير الأداء السنوية لتلك الأجهزة من الوصول إلى قرارات تسهم في إيجاد الحلول لتلك المعوقات والصعوبات.