رعى القنصل العام لقنصلية الجمهورية الإندونيسية بجدة، الدكتور محمد هيري شريف الدين، حفل انطلاق دورة تعليم اللغة الإندونيسية لغير الناطقين بها في نسختها الثالثة عشرة مساء الأحد 19 فبراير 2018 ، بحضور 80 مشاركا سعوديا و10 من الجنسيات الأخرى "اليمن وسوريا". وحضر حفل الافتتاح مدير قسم الجوازات بمطار الملك عبد العزيز الدولي العقيد سليمان اليوسف, وعدد من الضيوف والمسؤولين في القنصلية والشخصيات المجتمعية. أهمية اللغة الإندنوسية عبر القنصل العام الإندونيسي الدكتور شريف الدين في كلمته التي ألقاها بالمناسبة ، عن سعادته الغامرة , متمنيا من جميع الملتحقين بالدورة تحقيق الاستفادة الكاملة في نهايتها ، مشيرا إلى أن لتعلم اللغة الإندونيسية فوائد عدة , منها :أن اللغة الإندونيسية ينطق بها أكثر من 300 مليون نسمة في العالم, ولا يقتصر استخدامها على إندونيسيا فقط, بل إنها مستخدمة أيضا في كل من : بروناي دار السلام وماليزيا وسنغافورة . وأضاف : وكما تعلمون فإن عدد الزائرين الإندونيسيين للمملكة العربية السعودية يتزايد لأداء مناسك الحج والعمرة , وقد بلغ عددهم هذه السنة نحو 1.2 مليون شخص , كما يوجد نحو 100 ألف زائر شهريا , يعيشون في ثلاث مدن "جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة"، وهذا يدل على أهمية اللغة الإندونيسية وكونها ليس لغة تخاطب اجتماعية فقط, بل صارت لغة مهمة في تسهيل الأعمال والتجارة. وقال : نحن نرى أن الإخوة المسؤولين السعوديين العاملين في الجوازات والمطارات ومؤسسات الطوافة أو مجال الأعمال يحتاجون للغة الإندونيسية , التي ستخدمهم أكثر بدون شك في أداء مهامهم الجليلة, وفي تعاملاتهم اليومية مع الحجاج والمعتمرين الإندونيسيين. كما أن قيمة اللغة الإندونيسية تتضح من خلال إثبات جاكرتا عاصمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التي تضم 10 دول. ولا أنسى أن من النقاط الجدير ذكرها هنا , أنه ومنذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لإندونيسيا في مارس 2017 زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين بصورة ملحوظة. توسيع الصداقة والأخوة أضاف القنصل العام أن تعلم اللغة الإندونيسية سيكون مفيدا للملحقين بالدورة , في مجال توسيع شبكة الصداقة والأخوة , وتطوير فرص وإمكانات الأعمال.وقال : من قرأ كتب التاريخ سيجد أن شعب إندونيسيا يعتبر السعوديين من مكونات العائلة الإندونيسية , ولهذا تلقب منطقة آتشه دار السلام الواقعة في أقصى جزيرة سومطرة إندونيسيا ب ” شرفات مكة”. ولهذا أتمنى من الملتحقين بالدورة دعم مبادرة القنصلية في إنشاء دراسات إندونيسية (لغة وثقافة) في المملكة العربية السعودية, ولتحقق هذا الهدف لابد للقنصلية من التعاون مع الجامعات من خلال اقتراح مبادرات , يتعلم فيها العديد من الطلاب الإندونيسيين وبعض الجامعات ذات الاهتمام والرغبة في هذا الهدف. من جهته, قال السيد عمر بادرشاه نائب قنصل الإعلام والثقافة بالقنصلية, ورئيس لجنة القبول لمسجلي الدورة أنه ومنذ عام 2006 بلغ عدد المتخرجين من دورة تعليم اللغة الإندونيسية بجدة نحو 500 شخص .وقد بلغ عدد المسجلين بالدورات لهذه السنة 170 شخصا خلال أسبوعين من فترة التسجيل , وتم قبول 90 متقدما منهم لينضموا فعلا في الدورة التي تستمر حتى 15 من مايو.