أسفرت الحملات الميدانية المشتركة لتعقب وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، والتي انطلقت يوم الأربعاء 26 /2 /1439 وحتى نهاية الخميس المنصرم، عن ضبط 620604 مخالفين، وترحيل 147899 منهم. نتائج إيجابية بحسب معلومات اطلعت عليها «الوطن»، فقد تمكنت قوة بمركز شرطة منفوحة من كشف غموض قضية سرقة محفظة والاستيلاء على بطاقة بداخلها، وتحويل 96 ألف ريال باستخدامها والإطاحة بالمتهمين «مواطن ومقيم يمني»، بعد توفر معلومات تم التحقق من صحتها عن استغلالهما لتواجدهما في بؤر المخالفين. وفي ذات السياق قبضت الشرطة على مخالف «إثيوبي» بحي منفوحة وسط العاصمة الرياض امتهن بيع وترويج الخمور المصنعة محلياً، وضبط بحوزته على 120 قارورة مليئة بالمسكر، وضبط ما يزيد على 100 مخالف، تمت إحالتهم إلى جهة الاختصاص. ولا تزال الأجهزة الأمنية بشرطة الرياض تواصل مهامها في القبض على المطلوبين والمشبوهين عطفاً على جهودها في ضبط المخالفين تأكيداً على ما تحققه الحملة من نتائج إيجابية منذ انطلاقتها.
أنماط إجرامية أكد الباحث والمتخصص في علم الجريمة الدكتور سمحان الدوسري ل«الوطن»، أن معدلات الجريمة حول العالم في تزايد إلا أن المملكة استطاعت الحد من ارتفاع معدلاتها، الأمر الذي يعتبر إنجازاً في حد ذاته. ولفت الدوسري إلى أن الجهود الأمنية لوزارة الداخلية أسهمت كثيراً في خفض معدلات الجريمة وليس فقط في الحد منها، مشيراً إلى أن تداول المقاطع المصورة لنشطاء في مواقع التواصل لعمليات السطو المسلح وسرقة المركبات مؤخراً أسهمت في القبض على المجرمين، مؤكداً أن التغيرات الاجتماعية والتحولات الاقتصادية قد تؤدي إلى مثل هذه الأنماط الإجرامية.
سطو وسرقة قال الباحث والمتخصص في علم الجريمة: «ما يشهده المجتمع من نمط استهلاكي للأفراد بغرض المتعة والرفاهية والحصول على الكماليات بأسرع وقت، بغض النظر عن النتائج المترتبة حول كيفية الحصول على المال، لها دور كبير في ظهور جرائم السطو والسرقة. وأكد على أن المجتمع لديه وعي كبير في إدانة مثل هذه الجرائم، والحملات التي قادها أفراد في وسائل التواصل تثبت ذلك، وأضاف: «ينبغي على أي شخص قبل أن تسول له نفسه ويقوم بالاعتداء على حرمات المنازل وممتلكات الناس أن يدرك أن الأجهزة الأمنية ستصل إليه، ولا بد أن يدرك أن العقوبة ستنفذ عليه بأسرع وقت ممكن».