شاركت 34 سعودية في الدورة الأساسية للقيادة "كوني مستعدة" التي تنظمها جمعية مرشدات المملكة في مقر جمعية النهضة الخيرية بالرياض، وذلك بالتعاون مع رابطة رواد كشافة ومرشدات مملكة البحرين، وقدمت الدورة رئيسة الجمعية مها بنت أحمد فتيحي، والقائدة عضو الرابطة، رئيسة مرشدات البحرين سابقا فائقة أمين. وتنوعت المشاركات في الدورة ما بين معلمات وأمهات ومهتمات، فيما حضرت قائدات من جدة، وهن إلهام قشلان، ولينا أبوزنادة، ونوال الموسى، ومنار جمبي، واستمرت الدورة التي تختتم أعمالها اليوم لمدة أربعة أيام، وتهدف إلى تكوين قائدات للمرشدات في مدينة الرياض، وهو ما يحدث لأول مرة، حيث سيتم تكوين فرق من المرشدات لخدمة المجتمع، علما بأن جمعية مرشدات المملكة العربية السعودية تحت مظلة وزارة التربية والتعليم، وتحظى بدعم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود. وأوضحت فتيحي في تصريح إلى "الوطن" أن "هذه الدورة تعد الأولى من نوعها بالرياض، وقد قدمت في جدة ل52 قائدة من 14 مدرسة، كما أن هناك دورات أخرى ستقدم للمجموعة نفسها، وستقام دورات في مدن أخرى من مناطق المملكة. مشيرة إلى أن المجتمع تلمس الحاجة لوجود مرشدات، وتلقى الجمعية ترحيبا كبيرا على كافة المستويات، خصوصا أنها قائمة على أسس وأصول شرعية. وأضافت أن المرشدات السعوديات سوف يشاركن في مسابقات دولية اعتبارا من عام 2013 وقالت القائدة فائقة أمين: "لا يوجد اختلاف بين البيئات بين البحرين والسعودية، حيث الثقافات واحدة". معتبرة أن تحفظات المجتمع السعودي ليست معيقة أمام عمل النساء كمرشدات، فالأنشطة الإرشادية تقام داخل المدارس وليس خارجها. وأشادت فائقة بحماس القائدات السعوديات والطالبات على مختلف المراحل، وأكدت أن هناك دورات تقام باستمرار لتنمية القائدات والطالبات، كما أشادت بدور رئيسة الجمعية مها فتيحي التي أعطت الكثير للجمعية. واستعرضت فتيحي ما قدمته المرشدات لحجاج بيت الله، ومنها مساعدة 75 طفلا تائها عبر استخدام التقنية الحديثة، موضحة أن الرغبة هي أساس عمل المرشدات، مشيرة إلى بعض المفاهيم حول الإرشاد وشعاره، ورموز الشعار الذي يدل على مبادئ المرشدة، والوعد الذي تقطعه على نفسها على أداء واجبها نحو الله ثم الملك والوطن، وأن تساعد الناس في جميع الظروف، وأن تعمل بقانون المرشدات. وتحدثت فتيحي عن مشاركتها عندما كانت مرشدة في مدارس دار الحنان بجدة قبل 35 عاما في موتمر للمرشدات بالمغرب، ومردود هذه التجربة عليها، كما تحدثت عن أثر دخول طالبات للإرشاد وتحسن سلوكياتهم من احترام للقوانين والوقت، وتوقير الكبار، كما علمتهم ثقافة أداء الواجب قبل طلب الحقوق، وربطت كل ذلك بالقيم الإسلامية، وتحدثت عن أهمية صياغة الذات، وأهمية الحوار مع الغير. وقدمت المدربتان أسس نشاط المرشدات، وهي الالتزام بالوعد والقانون، وتنمية الذات، والعمل الجماعي، والتعلم بالممارسة وخدمة المجتمع، وتم استعراض سلام المرشدات، والذي له علامة عالمية عبر جمع الأصبعين الصغرى والإبهام، ومد الأصابع الثلاثة في الوسط، وقامت المتدربات بأداء التحية. بعد ذلك انتقلت المدربتان إلى كيفية تكوين الفرقة وإدارتها، وتقسيمها إلى طلائع وأنواع الاجتماعات، واختيار القائد ومناهج المرشدات الزهرات، وتعرفت المشاركات على بعض الإشارات الخاصة بالمرشدات، ومنها إشارات الأذرع، ومراسم العلم، والتخطيط بأنواعه، وتم التطرق لتنظيمات عمل المرشدات من مجالس واجتماعات مختلفة وقوانين صارمة، وقد أبدت المتدربات حماسا كبيرا للعودة للمدارس، وتكوين الفرق، ووضع البرامج التي تهدف إلى تأهيل الطالبات لخدمة المجتمع.