لم يعد ينطلي على المستهلكين تقديم البائعين العلكة (اللُّبان) كقيمة نصف ريال باقية للشاري. فمنذ تطبيق الضريبة المضافة بالمملكة مطلع 2018، أصبح المشتري والبائع يهتمان بالعملة المعدنية في مقابل العلكة. الاهتمام بالعملة المعدنية 01 الإصدار السادس رفع حجمها وإحلالها محل القديمة 02 تضمن فئة هللة و5 و10 و 25 و50 هللة وريال وريالين 03 معاقبة المخالفين الممتنعين عن تداول العملة المعدنية 04 تم سك العملات المعدنية لتكون حقا معلوما لحاملها
منذ تطبيق ضريبة القيمة المضافة بالمملكة مطلع العام الحالي 2018، لم يعد ينطلي على المستهلكين تقديم البائعين للعلكة (اللُّبان) كقيمة نصف ريال باقية للشاري، إذ كان الباقي عندما تقدم ريالاً لشراء رغيفين من الخبز هو علكة وليس نصف ريال تم سكه ليكون حقاً معلوماً لحامله. أشعرت الضرائب الجميع بأهمية العملات المعدنية وأنها تستحق العناية والاهتمام والمحافظة و«الأهم ألا تضع العملة المعدنية في مرمى بعض الباعة خصوصا بمجال التموينات الغذائية». وامتد أثر الاستهتار بالعملة المعدنية إلى خارج حدود البلاد، كون السلوك الدائم هو عدم اعتبار العملة المعدنية ذات قيمة، وأصبح السائح السعودي في أنحاء العالم لا يحمل العملات الأجنبية المعدنية إلا للذكريات فقط، حتى أن تلك العملة المعدنية الأوروبية التي تعادل 2 يورو، تترك في غرف فنادقهم عند مغادرتهم. العملة المعدنية أصبح المستهلك والبائع بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة، على قدر كاف من الاهتمام بالعملة المعدنية، وكثر استخدام المستهلك لها في كل المتاجر، ويخشى البائع رقابة الجهات المختصة ويخاف العقوبات التي أقرتها الأنظمة المرعية. كانت العلكة في فترة من الفترات موجودة كقيمة نصف ريال، حتى في الصيدليات، الأمر الذي أصبح اليوم من الماضي. وكان قرار مؤسسة النقد العربي السعودي بسك العملة المعدنية في الإصدار السادس ورفع حجمها وإحلالها محل العملات القديمة، قراراً مدروسا له أبعاد وأهداف مختلفة، منها أن العمر الافتراضي للعملة المعدنية يتراوح ما بين 20 إلى 25 سنة. التوازن بين العملتين في الإصدار السادس تم إصدار فئة جديدة من العملة المعدنية وهي فئة الريالين، وتضمن الإصدار المعدني فئة هللة واحدة، و5 هللات، و10 هللات، بالإضافة إلى فئات 25 و50 هللة وريال معدني، وتقرر أن يحل الريال المعدني محل الريال الورقي تدريجيا. وقالت المؤسسة إن سك وتداول الريال المعدني له العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد السعودي، فالعمر الافتراضي للعملة المعدنية يقدر بما بين 20 و25 سنة، مقارنة بالعمر الافتراضي للعملة الورقية الذي يقدر بما بين 12 و18 شهرا، حسب ظروف تداولها، كما أظهرت الدراسات أن إضافة فئة جديدة إلى فئات العملة المعدنية ستؤدي إلى تقليل عدد القطع المعدنية التي يحملها الشخص، وتساعد على إيجاد نوع من التوازن بين العملتين المعدنية والورقية، خاصة ما دون فئة (الخمسة ريالات الورقية)، وهي الممارسة المعتادة في العديد من الدول، وبناء عليه، تقرر إصدار فئة نقدية معدنية جديدة للتداول، قيمتها ريالان. معاقبة المخالفين يعود سبب رفع سقف العملة المعدنية إلى ريالين وإحلالها مكان الورقي لمعاناة مؤسسة النقد مع الريالات الورقية من البكتيريا الضارة للصحة، إضافة إلى استمرارية تغييرها بسبب التلف، ولم يكن قرار المؤسسة في الطرح المعدني سريعًا، بل كان مدروسًا بتأنٍ، وجرى الأخذ بالاعتبار كميات النقد المتداولة من الفئات الصغيرة، بشكل أصبح من الصعب على المؤسسة التعامل مع العملة الورقية والمحافظة على نظافتها، وأصبحت تشكل عبئًا كبيرًا في الطباعة المستمر، والقرار في التحول من الورقي إلى المعدني كان له شق صحي، وهو أن الدراسات والبحوث أثبتت أن الريال الورقي له مسامات تسمح بتجمع البكتيريا الضارة للصحة، وهناك العديد من البحوث الدولية في هذا الجانب. ويتعين على وزارة التجارة والاستثمار متابعة المخالفين الممتنعين عن تداول العملة المعدنية، وأن تطبق بحقهم الضوابط والعقوبات بالتنسيق مع مؤسسة النقد، وستقوم إدارة النقد بدراسة حاجة السوق وسحب الإصدار الخامس تدريجيًا من التداول.