نفذ الجيش اللبناني أمس، حملة واسعة لإغلاق كل المعابر غير الشرعية بين لبنان وسورية، على امتداد الشريط الحدودي من مشاريع القاع وصولا إلى بلدة حوش السيد علي وبلدة القصر، وسُمح فقط بالعبور سيرا لأصحاب الأملاك المجاورة. كما تم رفع سواتر ترابية بواسطة جرافات وآليات الجيش. يأتي ذلك في وقت أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، على وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني «من أجل لبنان حر وديمقراطي، متمنياً للبنان» الاستقرار والازدهار في المستقبل. وقال تيلرسون إن الترسانة العسكرية المتنامية لحزب الله وتورطه في صراعات عدة بالمنطقة يهدد أمن لبنان ، معتبرا أنه من غير المقبول لميليشيات الحزب أن تتصرف خارج القانون والسيادة اللبنانية. وكان تيلرسون قد وصل إلى بيروت أمس، في زيارة قصيرة، التقى خلالها بالرئيس اللبناني ميشال عون، كما اجتمع برئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري.
هدوء الحدود الجنوبية أبلغ الرئيس اللبناني وزير الخارجية الأميركي، بأن لبنان ملتزم بالحفاظ على هدوء حدوده الجنوبية، وحث واشنطن على المساعدة في حل نزاع بيروت البري والبحري مع إسرائيل. وجاء في بيان للرئاسة اللبنانية أن عون ناشد أميركا العمل على منع إسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية، مؤكدا على «تمسك لبنان بحدوده المعترف بها دوليا ورفضه ادعاءات إسرائيل بملكية أجزاء من المنطقة الاقتصادية في المياه اللبنانية». نفي رئاسي نفت الرئاسة اللبنانية حدوث أي خروج عن العرف الدبلوماسي عندما اضطر وزير الخارجية الأميركي، للانتظار قبل محادثاته مع الرئيس ميشال عون، أمس في القصر الرئاسي. وكانت لقطات تلفزيونية قد أظهرت تيلرسون وهو يجلس بضع دقائق في غرفة وبجواره مقعد شاغر قبل أن يدخل نظيره اللبناني جبران باسيل ويصافحه. ونفى مكتب الرئيس اللبناني أي خروج عن العرف الدبلوماسي. وقال رفيق شلالا مدير المكتب الإعلامي للرئيس إن تيلرسون وصل مبكرا بضع دقائق عن المتوقع وإن الاجتماع بدأ في موعده.