شن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، متهما إياها بالتخطيط للبقاء فترة طويلة والسعي لإنشاء ما يشبه الدولة على جزء كبير من الأراضي السورية وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية، وهو ما يقوض وحدة الأراضي السورية. يأتي ذلك، في وقت قالت مصادر عسكرية كردية أمس، إن مسلحين مجهولين، أقدموا على مهاجمة مواقع للجيش التركي في منطقة زاخو شمالي العراق، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الأتراك، في حين تواجه أنقرة خسائر متفاقمة ضمن عملياتها العسكرية في منطقة عفرين بالشمال السوري. وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن إحراق دبابة ومقتل عدد من أفراد الجيش التركي، وأن الهجوم استمر لنحو ساعتين وتم سماع أصوات الاشتباكات العنيفة في المنطقة، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. تحريف المعارك ضد داعش من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، من أن العملية العسكرية التركية في الشمال السوري ضد القوات الكردية المتحالفة مع واشنطن، ستؤدي إلى حرف مسار معركة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في شرق البلاد. وقال تيلرسون في تصريحات صحفية، إنه من المهم أن تعي أنقرة آثار العملية العسكرية على مهمة التحالف الدولي للانتصار على داعش، في وقت توتر العلاقات بين أنقرةوواشنطن إثر انطلاق العملية التركية في عفرين، واستمرار الدعم الأميركي المقدم للأكراد. ومنذ بدء الهجوم، حذرت أنقرة مرارا واشنطن من أن مدينة منبج التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية إلى جانب قوات أميركية، قد تكون هدفها، داعية واشنطن إلى سحب قواتها من المدينة تفاديا لأي مواجهات مباشرة بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي «ناتو».