استردت بورصات الخليج الرئيسة عافيتها وصعدت في بداية معاملات أمس، بعدما ألمت بها خسائر حادة على مدار الجلستين الماضيتين، مقتفية أثر التراجعات القوية في أسواق العالم. تأتي مكاسب الأسهم الخليجية، بعدما نجحت بورصة وول ستريت الأميركية، أول من أمس، في الإغلاق بالمنطقة الخضراء، محققة مكاسب كبيرة مع تعافي مؤشراتها الرئيسة، من أكبر انخفاضات ليوم واحد على الإطلاق سجلت الإثنين الماضي. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 2.33 %، بينما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500، الأوسع نطاقا، بنسبة 1.74 %، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 2.13 %. البورصات الخليجية صعدت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، مع ارتفاع مؤشرها الرئيس «تأسي» بنسبة 0.64 % إلى 7514 نقطة، مع عودة الحراك إلى الأسهم القيادية في قطاعات المصارف والمواد الأساسية والاتصالات. وفي الإمارات ارتفعت بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 0.74 %، إلى 4574 نقطة بفضل مكاسب أسهم «أدنوك للتوزيع» و«بنك أبوظبي الأول» و«اتصالات» بنحو 3.86 % و0.89 % و0.58 % على التوالي. وزادت بورصة دبي المجاورة بنحو 0.47% إلى 3341 نقطة، وسط ارتداد صعودي لغالبية الأسهم القيادية يتصدرها إعمار العقارية بنسبة 0.94 %، وبنك دبي الإسلامي بنسبة 0.65 %. وارتفعت بورصة قطر بنسبة 1.85 % إلى 8811 نقطة وسط صعود شبه جماعي لأسهمها بقيادة البنوك والعقارات. وصعدت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسة الثلاثة، وارتفع المؤشر السعري بنسبة 0.34 % إلى 6646 نقطة، وزاد المؤشر الوزني بنحو 0.53 % إلى 409 نقاط، فيما صعد مؤشر كويت 15، بنحو 0.79 % مستقرا عند 937 نقطة. بينما استمرت بورصة مسقط في هبوطها ليتراجع مؤشرها العام بنسبة 0.7 % إلى 4977 نقطة، بينما نزلت بورصة البحرين بنحو 0.01 % إلى 1338 نقطة. الأسهم الأوروبية أنهت الأسهم الأوروبية سلسلة من الخسائر التي استمرت لسبعة أيام أمس في الوقت الذي تلقى فيه المستثمرون دعما من ارتفاع قوي في وول ستريت في نهاية جلسة متقلبة. وسجلت جميع القطاعات في أوروبا أداء إيجابيا مما ساعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على الارتفاع 0.4 % بحلول الساعة 08:24 بتوقيت جرينتش. ويقول المتعاملون إنه لا يمكن استبعاد حدوث اضطرابات أخرى مجددا لأن التقلبات ما زالت شديدة في أعقاب انخفاض تاريخي لسوق الأسهم جراء المخاوف بشأن التضخم. واستمدت السوق دعما من عدد من نتائج أعمال الشركات التي حظيت باستقبال طيب. وارتفعت أسهم هيكساجون 7 % لتتصدر قائمة الرابحين على المؤشر ستوكس بعد أن حققت شركة التكنولوجيا الصناعية السويدية أرباحا أساسية في الربع الأخير من العام الماضي تفوق توقعات المحللين.