في الوقت الذي تقود فيه القيادة الفلسطينية جهودا دبلوماسية خارجية لجلب الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967، أظهرت دراسة إسرائيلية جديدة زيادة ملحوظة في أعداد المستوطنين المتواجدين في الضفة الغربيةالمحتلة، باستثناء القدسالشرقية، ليقترب من نحو نصف مليون خلال العام الحالي. ولفتت الدراسة إلى أن عدد المستوطنين وصل بداية عام 2018 إلى 435 ألف مستوطن موزعين على 150 مستوطنة، في حين انخفض معدل النمو السكاني إلى 3.4%، وهو ما يعني نموا بواقع 15 ألف مستوطن سنويا. وتشير تقديرات فلسطينية وإسرائيلية إلى أن نحو 220 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تمت إقامتها على أراضي القدسالشرقيةالمحتلة. وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد كشفت في الأسابيع الأخيرة عن أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، خاصة في مجال تشريع الضم الإسرائيلي للمستوطنات المقامة على أراضي الفضة الغربية بعد أن ضمت في عام 1980 القدسالشرقية. بلطجة سياسية أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، أن اللجنة الوزارية للتشريعات في حكومة الاحتلال صادقت على عدة مشاريع قوانين قدمتها حكومة بنيامين نتنياهو تقضي بتطبيق هذه القوانين على المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مبينة أن هذا الإجراء يأتي بغية ملاءمة «الكنيست» لمشاريع القوانين قبيل المصادقة عليها بالقراءتين الثانية والثالثة، ليتسنى تنفيذها وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف «صادقت اللجنة على 12 قانونا، ومن بين مشاريع القوانين المعتمدة والتي تم المصادقة عليها، مشروع قانون العمال الأجانب والمكوث غير القانوني، والذي يتناول تشديد العقوبة وزيادة الغرامات للأجانب غير الشرعيين، ليسري على الضفة الغربية، ويشمل عقوبات مشددة على من يوصل ويشغل العمال الفلسطينيين دون تصريح». وأشار المكتب إلى أن لجنة التعليم صادقت أيضا على مشروع قانون توسيع صلاحيات مجلس التعليم العالي ليشمل مناطق الضفة الغربيةالمحتلة، بغالبية ثمانية أصوات مقابل رفض خمسة آخرين، حيث ينص المشروع على توسيع صلاحيات مجلس التعليم العالي على الضفة الغربية. كما أوصى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، بشرعنة البؤرة الاستيطانية «حافات جلعاد» غرب نابلس، إلى مستوطنة معترف بها. يذكر أن البؤرة الاستيطانية «حفات جلعاد»، قائمة على أراض تتبع لخمس قرى إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس، وهي قرى كفر قدوم وجيت وصرة وتل وفرعتا، وأقيمت في عام 2002 في أعقاب مقتل أحد قادة المستوطنين ويدعى جلعاد زار، وسميت البؤرة منذ ذلك الحين باسمه.