أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، محمد آل جابر، أن تدفق المساعدات الإغاثية المنطلقة قبل 48 ساعة، هي أول الغيث، وستصل إلى جميع المناطق اليمنية، كما أن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن تحمل خطة كبيرة وواسعة. وأوضح آل جابر، في تصريحات صحفية، أن تكلفة مشروع إعادة تأهيل الطرق وتطوير بنياتها التحتية في اليمن، تناهز 5 ملايين دولار «19 مليون ريال»، والتي سيتم تنفيذها خلال الأسابيع القادمة، مشيرا إلى أن المشروع يعيد تأهيل طريق يربط بين وسط اليمن وعدن لتسهيل نقل المساعدات، والهدف هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق اليمنية، في وقت يتم حاليا عمل دراسات من عدة جهات للمشاريع المراد تنفيذها في البلاد. تأهيل البنى التحتية جاء ذلك، عقب توقيع مشروع إعادة تأهيل الطرق وتطوير بنيتها التحتية في اليمن، أمس، في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، كأول عقود للخطة الشاملة للعمليات الإنسانية في اليمن. ووقّع المشروع من الجانب السعودي سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، ومن جانب اليمني وزير الأشغال العامة والطرق، معين عبدالملك. وصرح عبدالملك، بأن مشروع تأهيل الطرق اليمنية الذي تم التوقيع عليه في الرياض، سيساعد على سرعة نقل المساعدات الإنسانية بين عدن ووسط اليمن، بحيث يشمل صيانة جميع الجسور على الطريق، ويهدف إلى تقليل تكلفة نقل البضائع، لافتا إلى أن الطريق المراد تنفيذه يمر بين محافظات ذمار والضالع ولحج، وترتبط به الطرق المؤدية إلى المحافظات الوسطى، مثل تعز وإب والبيضاء، ويعد ممرا رئيسيا للمسافرين إلى الخارج عبر مطار وميناء عدن. مشاريع سابقة أشار وزير الأشغال اليمني، إلى أن المملكة كانت عازمة على عمل طريق دولي في اليمن قبل الحرب، ينطلق من صعدة إلى عدن بتكلفة 4 مليارات دولار، لكنه توقف، وهي الآن عازمة على إقامة مشاريع كثيرة أخرى، وما تم توقيعه عبارة عن أول المشاريع، وهناك مشاريع أخرى كالمستشفيات والمدارس، وغيرها.