انتشرت ظاهرة تحويل الأفلام السينمائية إلى مسلسلات ومما عزز انتشارها بشكل أكبر هو نجاح بعضها, مما دفع بعض المنتجين إلى انتقاء بعض الأفلام المشهورة وتحويلها إلى دراما تلفزيونية. وقال الفنان عزت العلايلي ل "الوطن": لا يوجد ضرر من إعادة تقديم أفلامنا القديمة تلفزيونيا, شريطة أن تتم كتابتها بشكل معاصر يناسب التطورات الاجتماعية، وأن تتضمن إضافة وليس مجرد تقليد واستسهال، لأن المسلسل لو قام باستنساخ الفيلم فإنه لن يلقى أي نجاح. ويرى الكاتب أحمد عبدالله أن السبب في تحويل هذه الأفلام إلى مسلسلات هو ندرة الكتاب الروائيين مما يضطر كتاب السيناريو إلى إعادة كتابة سيناريوهات عن نصوص أدبية قديمة. من جهته, قال نادر خليفة الذي كتب مسلسل "شباب امرأة" إنه لم يعد تقديم الفيلم بل قام بكتابة معالجة للرواية الأصلية، وهي رواية صالحة لجميع الأوقات لأنها تعالج موضوعات إنسانية لا تنتهي بمرور الزمن. وحقق مسلسل "العار" نجاحا كبيرا دفع صناع المسلسلات إلى التقليد فتحولت الظاهرة إلى موضة بحثا عن النجاح المضمون, حسب رأي بعض النقاد. أما هاني رمزي الذي يقدم مسلسل "أمين الانتقام" فقال إن المسلسل ليس له علاقة بفيلم "أمير الانتقام", حيث يدور المسلسل في إطار كوميدي حول شاب عاش لفترة طويلة في الخارج، وبعد عودته وجد والده الثري قد فقد كل أمواله نتيجة خيانة أصدقائه فيقرر الانتقام منهم بشكل كوميدي. أما المخرج مجدي أحمد علي فوصف إعادة تقديم الأفلام القديمة على شكل مسلسلات ب"الإفلاس الفكري" وعدم القدرة على ابتكار أفكار جديدة. ويخالف المنتج محمد الجابري الرأي السابق قائلا إن الفيلم السينمائي عند تحويله لمسلسل، يختلف تماما في الشكل والمضمون ويظل العامل المشترك الوحيد هو الفكرة الرئيسية. بدورها توافق عفاف شعيب على تحويل أي فيلم ناجح إلى مسلسل تلفزيوني، شريطة أن يكون هناك سيناريست قادر على صياغة العمل بشكل يناسب الدراما التلفزيونية. الناقد يعقوب وهبي يؤكد أن فكرة تحويل العمل السينمائي إلى مسلسل سببها انتشار القنوات الفضائية، فهذه القنوات تبحث عن أي مواد لملء ساعات البث الطويلة.