يحسم النادي الأدبي في المنطقة الشرقية، مساء اليوم، أمره في اختيار الرئيس ونائبه والمسؤولين الإداري والمالي، في اقتراع سرّي يُجريه الأعضاء العشرة المعينون بحضور مدير إدارة الأندية الأدبية عبدالله الأفندي. وتشير معلومات في أوساط مثقفين وأدباء المنطقة إلى وجود جناحين متنافسين في منصب "رئيس مجلس الإدارة"، أحدهما يرجح كفة الدكتور سعيد عطية أبو عالي، في حين يرجّح الجناح الآخر كفة الصحفي القاص فالح الصغير. لكنّ أياً من الأعضاء لم يُدلِ بدلوه خوضاً في تنافس الجناحين، في الوقت الذي تؤكد أصوات في المنطقة وجود التنافس الذي دُعي إعلاميون للوقوف على نتائجه مساء اليوم. وفي حديثه إلى "الوطن" أكد عبدالله الأفندي توجه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة للمزج ما بين الخبرة الإدارية والحنكة الثقافية في المجلس الجديد، موضحاً أن الشباب بطموحاتهم وآمالهم والخبرة هم من سيخرج بالعمل الثقافي في المنطقة إلى التميز، منوهاً بأن المناشط الثقافية والأدبية متروكة إلى أعضاء المجلس ولن تتدخل الوزارة فيها، آملا من النادي دعم الحدث الثقافي في المنطقة الشرقية المليئة بالمثقفين والمثقفات والأدباء والأديبات ووجود الشباب المتحمس طبقا لقوله، والمضيّ قدماً إلى التفعيل من خلال الملتقيات الأدبية. وأضاف الأفندي أن حضوره مبنيّ على تكليف من الوزارة لترؤس اجتماع الانتخاب الذي يهدف إلى اختيار رئيس النادي، ونائبه، والمديرين الإداري والمالي. وفي سياق آخر، توقع الشاعر محمد الحمادي أن تتجه رئاسة النادي إلى الدكتور سعيد أبوعالي ليكون الصحفي القاص فالح الصغير نائباً له. أما المدير الإداري فمن المرجح أن يكون محمد بودي في حين تتجه مسؤولية الإدارة المالية إلى محمد الصويغ. ويميل الشاعر زكي الصدير إلى الأسماء الشابة "كعبدالوهاب أبو زيد ذي الحضور الإعلامي والثقافي، والرؤية في التنوع" على حدّ تعبيره، ويرى أن هناك "حلماً إدارياً وآخر ثقافياً، ونتأمل أن لا يطغى أحدهما على الآخر، وأن لا يكون العمل على حساب جهة أخرى، وأن تكون جميع الأطياف حاضرة وبشكل كبير، وهم يمثلون فريقاً واحداً". القاص فهد المصبح يختلف في رؤيته برفضه الانتخابات ومطالبته بالتعيين والمحاسبة، لأنها فترة انتقالية كما يصفها لتجهيز الجمعية العمومية، منوهاً بأن "ثقافتنا ما زالت تعليمية، مشدداً على الأمنية كما يذكر أن يكون الرئيس هو محمد بودي لخبرته والديناميكية التي يمتلكها، ويرى المصبح أن يكون سعيد أبو عالي مستشاراً للمجلس، لخبرته الإدارية والتعليمية".