تخوف عدد من مراجعي قسم الطوارئ بمستشفى عسير المركزي من عطل في جهاز الأشعة المقطعية أدى إلى تحويل العديد من الحالات إلى مستشفى خميس مشيط المدني الذي يبعد عن أبها 30 كيلومترا، وخاصة الحالات الحرجة منها، واتجه العديد من الحالات إلى القطاع الخاص لعمل هذه الأشعة التي لا تقل تكلفتها عن 1800 ريال. وقال المواطن محمد عسيري "لا ننكر الجهود التي يقدمها المستشفى في سبيل خدمة المرضى باعتباره مستشفى تحويلي يتلقى الحالات الحرجة من كل مكان ولكن المشكلة أنه على مدى السبعة أشهر الأخيرة تعرض الجهاز إلى عطل لأكثر من مرة، وأنا أحد المراجعين لهذا القسم، وأعرف أن المسؤولين في القسم طالبوا بتوفير جهاز آخر احتياطي داعم لهذا الجهاز". وأضاف أنه لا يوجد سوى جهاز واحد للرنين المغناطيسي، يتعرض للأعطال بشكل دائم، إلى جانب أن مواعيد قسم الأشعة تصل من أسبوعين إلى 3 أسابيع للمنومين، كما أن تكلفة الرنين المغناطيسي في القطاع الخاص تتجاوز 1800 ريال. وأفاد المواطن محمد زايد آل لاقي أن ابنه تعرض لحادث مروري وأصيب بضربة في الرأس، حيث نقل إلى طوارئ مستشفى عسير المركزي، الذي حول الحالة إلى مستشفى خميس مشيط المدني بعد أكثر من ثلاث ساعات من وصولها؛ لإجراء الأشعة المقطعية للتأكد من سلامة الدماغ، وذلك نتيجة العطل في الجهاز. وقال" مع أني طالبت بتحويل ابني إلى مستشفى خاص قريب على نفقة الشؤون الصحية، أو على نفقتي الخاصة إلا أنهم لم يوافقوا لاعتبارهم أن الحالة مستقرة". وتساءل "ماذا لو حصلت مضاعفات، أو مشكلة إسعافية خلال الطريق الذي يستغرق حوالي 35 دقيقة؟"، مشيرا إلى أنه وافق على تحويل ابنه إلى مدني خميس مشيط خوفا عليه لعدم قدرته على إخراجه على مسؤوليته الشخصية خوفا من تدهور حالته. من جهته، أكد المشرف العام على مستشفى عسير المركزي الدكتور صالح المونس أن هناك اتفاقية تكاملية بين جميع مستشفيات منطقة عسير لتبادل الخدمات في حال حصول عطل في أحد الأجهزة في أي من هذه المستشفيات، وأن ما حصل من تحويل الحالات التي تحتاج إلى أشعة مقطعية إلى المستشفيات الحكومية شمل فقط الحالات غير الخطرة أو المستقرة، مبينا أن جميع المستشفيات في حاله تفاعل يومي تجاه الحالات، وأن المرضى في أيد أمينة، حيث ينقلون إلى المستشفيات لعمل الأشعة تبعا للحالة برعاية طبية كاملة. وعن وجود جهاز جديد أفاد المونس أنه قد تم تعميد تركيب جهاز أشعة مقطعية جديد، وفي انتظار تشغيله، وهو من أحدث الأجهزة المقطعية تطورا في العالم، وستقوم اللجنة المشكلة من مستشفى عسير، والمديرية العامة للشؤون الصحية يتشغيل الجهاز الموجود حاليا في مستشفى أبها العام. وأوضح المدير الطبي بمستشفى عسير المركزي الدكتور على مانع عسيري أن الجهاز متعطل من أسبوع نتيجة احتراق مولد الكهرباء، وقد تم طلب قطع الغيار من البلد المنتجة، وسيتم تركيبها خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة تستخدم بشكل كبير، وهي معرضة للعطل في أي لحظة، وهذا لم يؤثرا أبدا على سير العمل، ولا على صحة المرضى الذين يحولون إلى المستشفيات الخاصة، أو إلى مستشفى خميس مشيط المدني، إضافة إلى الاستفادة من قسم الأشعة بكلية العلوم التطبيقية بجامعة الملك خالد. وقال مانع إن المصاب ينقل بسيارة إسعاف وممرضة، أو طبيب، وإن عطل الجهاز أمر خارج عن إرادة المستشفى، حيث يعمل من 40 إلى 45 أشعة مقطعية يوميا أي بمعدل من 700 إلى 1000 أشعة شهريا. وبين أن جهاز الأشعة المقطعية قد ركب بعد اعتماده من قبل الشؤون الصحية في مستشفى أبها العام بتكلفة من 10 إلى 12 مليون، والعمل جارعلى تشغيله، وهوالجهاز الثالث في التقنية والتطور على مستوى المملكة.