بروز الأديب التشيكي «فرانز كافكا» أحد أبرز أسماء الحركة التعبيرية صاحب رواية «المسخ» قاد إلى السؤال عمن يمكن أن يطلق عليه صفة «كاتب ألماني». المتتبع لمسيرة الأدب الألماني يلاحظ أن هذه الصفة لا تقتصر على الأدباء الألمان فقط، بل على أدباء من دول أخرى كالنمسا وسويسرا، بل على كل من كانت اللغة الألمانية أداته لكتابة الأدب. الشعر الملحمي سيطر فن الشعر الطولي على مشهد كبير من مسيرة الشعر الألماني الذي عرف ب«الشعر الملحمي للفرسان»، وهو يتناول غرضي «شعر البطولات» و«الحب». وظل هذا الفن يتوارث شفهيا من جيل إلى جيل بشكل ملحن ومغنى. ومن أهم تلك الملاحم، ملحمة هاينرش الفقير «دير ارما هاينرش».
مرحلة «مارتن لوثر» صنف المؤرخون، القرن السادس عشر في تاريخ الأدب الألماني بأنه عصر الإصلاح الديني وإعادة اللغة الألمانية للألمان، بدلا من اللاتينية لأسباب، أهمها ظهور «مارتن لوثر». على الرغم من اتهام حركته بالعنصرية إلا أنه سجل اسمه في كتاب الأدب الألماني كون حركته زادت من ثراء اللغة الألمانية في جانب المفردات وتطور مبادئ الترجمة التي ظلت غائبة لقرون، نظرا لاعتماد اللغة اللاتينية.
حقبة التنوير الأوروبي ألقت حركة التنوير الأوروبية في القرن الثامن عشر بظلالها على مسيرة الأدب الألماني، إذ عرفت بمرحلة «العصر الذهبي» للأدب الألماني. برز خلالها مجموعة من الأسماء التي سجلت حضورا لافتا، منها «ليسينج» صاحب مسرحية «ناتان الحكيم» التي تتمحور حول موضوع الدعوة للتعاون والتسامح بين بني البشر.
حركة العاصفة والاندفاع الأدبية ظهرت حركة «العاصفة والاندفاع» الأدبية «اشتورم اونت درانك»، خلال مرحلة تطور الحركة الأدبية في أوروبا، وكان من أشهر أدباء هذا الحراك «شيلر» صاحب مسرحية اللصوص (دي رويبر) و «جوته» صاحب مسرحية (فاوست)، التي أعقبها بتأليف كتابة «الآم الفتى فيرتر».
تراجيديا المنصور وحركة الطبيعة الأدبية لمع نجم الأديب والشاعر الغنائي «هاينرش هاينه» في القرن التاسع عشر، كأحد أبرز الأسماء في الأدب الألماني، ومن أبرز أعماله «تراجيديا المنصور» التي ترجمت إلى العربية. كما كتبت كثير من المسرحيات التي حملت فكر «الحركة الطبيعية» لتسجل بصمة في مسيرة الأدب الألماني، ومن أشهرها مسرحية «هاوبتمان» بعنوان «النساجون».
مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية بعد الحرب العالمية الثانية، وبعد الدمار الهائل الذي لحق بألمانيا، ظهرت مجموعة من الأدباء الألمان المتأثرين بالانقسام على الذات الوطنية والاجتماعية الواحدة، انعكس على إنتاجهم الأدبي إبداعا وتميزا، إذ برزت من الأسماء «هاينرش بول» والفائز ب«جونتر جراس» صاحب رواية «طبل الصفيح».